43 عاما من الجريمة المستمرة جاء وقت سقوط نظام الملالي
بعد 43 عاما من حکم قمعي إستبدادي غاشم فريد من نوعه ولايمکن أن نجد مثيلا له في عالم اليوم، يسعى نظام الفاشية الدينية المتطرف في إيران وعبر طرق واساليب متباينة لخلط الاوراق وإضفاء طابع من الضبابية على الاوضاع السياسية في إيران والمنطقة من أجل الحيلولة دون إلحاق الاضرار بالمصالح الحيوية له في المنطقة ومن أجل توفير الاجواء المناسبة له لتجاوز الاوضاع بالغة الوخامة التي إنتهى إليها بسبب من نهجه وسياساته العداونية الشريرة.
تراجع اداء النظام الايراني من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفکرية، وإزدياد حدة الانتقادات والمؤاخذات السياسية بحقه على صعيد دول المنطقة والعالم، ساهم في رسم صورة بالغة السلبية لمستقبل النظام الديني القائم وعدم إمکانياته في التعاطي والتعامل والاخذ والرد مع المعطيات الحالية او المستجدة على أرض الواقع، وان بروز المقاومة الايرانية وقوتها الطليعية الاولى منظمة مجاهدي خلق، کخصم عنيد وصاحب إرداة فولاذية ضد النظام، ساهم بزلزلة الارض التي يقف عليها النظام ودفعه وبصورة ملفتة للنظر بإتجاه زوايا ضيقة ومحددة يقل خياراته فيها، وان النظام الايراني يحاول حاليا وفي سبيل خروجه من هذه الزوايا الضيقة الى القيام بمبادرات ومناورات مشبوهة ومفضوحة هدفها النهائي هو الحيلولة دون سقوط النظام وليس مصلحة الشعب الايراني، وإن نظام الملالي وبعد أن وصل الى طريق مسدود في تدخلاته الاقليمية السافرة وفي تصديره للتطرف والارهاب ولاسيما بعد تلقيه الضربة المميتة بإرسال الارهابي قاسم سليماني الى الجحيم في عام 2020، فإن النظام وبعد أن إنعکست هذه الضربة سلبا علب کافة نساطاته في المنطقة وتراجع دوره کما ذکرنا آنفا، فإنه ومن أجل أن يعيد الاعتبار لنفسه ويضع حدا لحالة التداعي والتراجع التي حلت به، قام بتأسيس وحدات للمرتزقة في البحار من أجل جعل البحار أيضا مرتعا لإرهابه من جهة ومن أجل ضمان عدم القضاء على أذرعه في المنطقة عموما واليمن خصوصا.
الازمات المستعصية التي يعاني منها نظام الملالي والتي لم يعد بوسعه وضع حد لها او معالجتها على أقل تقدير، باتت اليوم تنخر بجسد النظام وتهد من قوته وجبروته على الاوضاع في إيران، ومن أجل ذلك فإن طغمة الفاشية الدينية المجرمة والفاسدة وفي سبيل الحفاظ على نظامهم المتداعي والحيلولة دون إنهياره، يحاولون وبکل إمکانياتهم تعکير الاجواء السياسية والامنية في المنطقة وخلق حالة من الالتباس السياسي والامني والعسکري من خلال إرهابهم البحري عبر عملائهم ومرتزقتهم المأجورين، وهي حالة لايمکن القول أبدا بأنها ستحقق النتائج المرجوة منها والتي يطمح إليها النظام وخصوصا بعد إن إنکشف النظام وعملائه ومرتزقته على حقيقتهم.
الانتصارات السياسية الظافرة المتلاحقة التي حققتها المقاومة الايرانية بزعامة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية على مر ال43 عاما المنصرمة، والتي أعطت زخما وقوة وأملا جديدا للنضال والمقاومة والوقوف بوجه الاستبداد والقمع، عکست في نفس الوقت إنطباعا خاصا بقدرة وإمکانية الشعب الايراني وقواه الوطنية وخصوصا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في إحداث التغيير السياسي المرجو في إيران واسقاط النظام الاستبدادي وتحقيق الحرية والديمقراطية للشعب الايراني وإثبات حقيقة أن إرادة الشعوب هي التي ستحقق الانتصار في النهاية.