هلوسة وتخريف خامنئي تفضح أزمة السقوط النظام الإيراني
المحاولات المکثفة التي بذلها ويبذلهانظام الملالي خلال الفترة الحالية التي هي من أخطر المراحل التي تمر بهذا النظام، من أجل التغطية على أزمته الخانقة التي يواجهها على مختلف الاصعدة والتي لايستطيع التصدي لها وحلحلتها.
يبدو واضحا بأنها فشلت فشلا ذريعا وإن الکلام الذي تحدث به خامنئي بمناسبة عيد الاضحى المبارك، قد کان إعترافا وإقرارا علنيا أکثر من واضح بهذا الفشل وبعجز وبٶس النظام.
وإن خامنئي الذي أطلق تصريحات عنترية فيما مضى وأعلن من خلالها بأن العقوبات لم تٶثر على النظام بل وإنها قد خدمته وإن النظام لن يخضع للتهديدات والضغوط ولن يجلس على کرسي المفاوضات ولايخضع ويقبل بالمطالب الدولية وتصريحات أخرى مشابهة، قد دلت کلها على حقيقة واحدة وهي إن کل ماقد قاله الولي الفقيه سابقا لم يکن سوى کذبا وخداعا وتحريفا وتزويرا للحقائق.
خامنئي الذي طالما تبجح بأن نظامه ماض قدما ولن يهتم للتهديدات والضغوط الدولية وإن نظامه لايمکن أن يفکر بالجلوس على طاولة المفاوضات مع المجتمع الدولي،
فإنه وخلال حديثه الذي أشرنا إليه أعلاه قد قال کلاما مخالفا لمواقفه هذه عندما قال: “إن دعوة العدو لنا بالجلوس على مائدة المفاوضات، تعني أنه يريد أن يملي علينا شرط التوقف عن صناعة الصواريخ ويجبرنا على الموافقة،
وإذا وافقنا فهذا يعني أننا كشفنا أنفسنا وأصبحنا غير محصنين، وإذا لم نوافق سيشربون من دمنا”! إذن خامنئي يعلن عن حيرته بين الموافقة على إجراء المفاوضات أو عدم الموافقة وهو موقف يختلف عن المواقف السابقة بصورة واضحة جدا.
ويظهر وکأنه مقدمة لإعلان تغيير آخر في سياق خضوع النظام وإستسلامه ولکن هذا الکلام لو وضعناه الى جانب کلام آخر ورد في حديث خامنئي حيث أشار فيه الى الاوضاع في الولايات المتحدة الامريکية وکأنها على حافة الانفجار.
حينما قال:” “قد يطفأون النيران المشتعلة تحت الرماد، وقد يقمعون الحركات المندلعة اليوم في شوارع (أمريكا) في مختلف الولايات، وقد يطفئونها مؤقتا، بيد أن النيران ستظل باقية تحت الرماد ولن تنتهي وسوف تشتعل وتقضي على النظام الأمريكي الحالي”،
وهکذا کلام لو وضعته أمام مبتدئ في السياسة وليس شعب واع کالشعب الايراني الذي صار يعلم الحقيقة البشعة والمخادعة لخامنئي ونظامه،
فإنه يعتبره نوعا من الهلوسة والهذيان والتخريف ومن دون شك فإن هذا المبتدئ عندما يعرف بأن خامنئي من قال هذا الکلام فإنه سيطلق ضحکة عاليا على مدى حالة الهلوسة والتخريف التي وصل إليها هذا الرجل بعد أن باتت الازمة تمسك بخناقه.
هذه الاعترافات الجديدة لخامنئي، تأتي بعد أسابيع على تصريحات ملفتة للنظر له بشأن الدور والتأثير المتزايد لمنظمة مجاهدي خلق وإنضمام الشباب الايراني لصفوفها،
وهو إعتراف جاء بعد طول کذب وتجاهل وإنکار لدور وتأثير المنظمة، ويبدو إن خامنئي وعندما رأى بأن الشعب الايراني صار يسخر من مزاعم النظام عموما ومن مزاعمه وأکاذيبه خصوصا بخصوص عدم وجود دور وتأثير للمنظمة وبشکل خاص بعد النشاطات المتزايدة وغير العادية لمعاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة من أنصار مجاهدي خلق،
فإنه لم يجد أمامه من سبيل ومجال سوى الاذعان للحقيقة والاعتراف بها رغما عنه، مع ملاحظة إن إعترافات خامنئي ونظامه هي دائما بصورة غير متکاملة ويسعون للتغطية على جانب أکبر من الحقيقة وهم بذلك يظهرون ليس عجزهم وبٶسهم فقط وإنما غبائهم وجهلهم بما يجري في الواقع من أحداث وتطورات ومستجدات لاتترك للکذب والخداع مجالا،
وکما إن أکاذيب وخدع النظام وخامنئي بشأن أوضاع النظام فيما يتعلق بالعقوبات والمفاوضات ووباء کورونا، کلها قد إنکشفت وأجبرت خامنئي رغم أنفه يجلس ويعترف بالحققائق ويظهر حالة العجز وا؛تراجع لنظامه ولاريب من إن کل هذه الاعترافات لو نظرنا إليها ملية نجد إنها تفضح حقيقة أزمة السقوط التي بات النظام في مواجهتها ولاسبيل للخلاص منها!