في الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم الجمعة 8 شباط الجاري وفي عمل اجرامي ولاانساني ومن أجل ممارسة الضغط على مجاهدي خلق وأهالي المنطقة، فجر عملاء فيلق القدس الارهابي التابع لقوات الحرس لنظام الملالي اللاإنساني الحاكم في إيران محطة ضخ المياه الى مدينة أشرف الواقعة على بعد 25 كيلومتراً غربي المعسكر في منطقة الزركانية وبزرع أكثر من 300 كيلوغرام من مادة تي ان تي شديدة الانفجار مما أدى الى تدمير مضخات المياه الكبيرة ومعدات وتأسيسات المحطة ومواقع منتسبيها حيث انقطع ضخ المياه الى مدينة أشرف والمناطق المحيطة بها.
محطة ضخ المياه هذه تعود الى مجاهدي خلق منذ 22 عاماً حيث كانت تؤمن المياه لمدينة أشرف اضافة الى مياه الشرب وكذلك مياه السقي لأكثر من 20 ألفًا من أهالي المنطقة والقرى القريبة بالاضافة الى جزء من مياه الشرب لسكان ناحية العظيم.
وخلال السنوات الأخيرة،كانت حماية المحطة يتم تأمينها من قبل أهالي وأبناء عشائر المنطقة الذين كانوا يحرسونها خلال الأشهر الأخيرة من خلال تشكيل «مجلس صحوة». الا أن الشيخ حميد ذياب من أعضاء مجلس العشائر الذي كان يتولى مسؤولية حماية المنطقة وكذلك حماية المحطة استشهد اثر عمل ارهابي ضده وحمّل مجلس شيوخ المنطقة فيلق القدس الارهابي التابع للنظام الايراني مسؤولية هذه الجريمة الارهابية.
وكان نظام الملالي الخبيث قد قام مرتين في صيف عام 2007وعبر عملائه بعملية تفجير أنابيب المياه الى مدينة أشرف بالقرب من المحطة الا أنه تم تصليح الأضرار الواردة في كل مرة وبمساعدة أهالي المنطقة وجهود سكان أشرف، ولكن المتابعات القضائية والقانونية لهذه الأحداث بقِيت دون جواب لحد الآن رغم أن مجاهدي خلق وأهالي المنطقة كشفوا هوية المتورطين في هذه الاعمال الا أن سلطات الحكومة العراقية لم تتخذ أي اجراء في هذا المجال، فيما كان دعم المواطنين العراقيين واجراءات عشائر المنطقة الحاجز الوحيد أمام النظام الايراني وأياديه لتكرار الأعمال الارهابية الاجرامية.
علماً أن مدينة أشرف تتعرض للحصار من حيث الدواء والتموين وكذلك الوقود منذ عام 2006 نتيجة ضغوط ومؤامرات نظام الملالي وعملائه في الحكومة العراقية وبهدف تقديم الخدمة الى نظام الملالي اللاانساني وخلافاً للاتفاقيات الدولية والمعايير الانسانية وأن هذا الحصار لا يزال قائماً رغم احتجاج الهيئات الدولية مثل البرلمان الاوربي والامم المتحدة.
ان قطع المياه وتفجير المحطة وتأسيساتها وأنابيب المياه، عمل لاانساني ولااسلامي جبان من قبل نظام الحكم الشرير القائم في إيران ويعد بموجب اتفاقيات جنيف جريمة حرب ضد أفراد محميين وأهالي المنطقة.
ان حشد سفارة النظام الإيراني عملاء سيئي الصيت لمخابرات النظام في فندق المنصور ببغداد خلال هذه الايام ينم بوضوح عن تواصل جرائم الحرب ضد سكان أشرف ويستحق ملاحقة قضائية.
ان منظمة مجاهدي خلق الايرانية تطالب القوات المتعددة الجنسية والصليب الأحمر الدولي والامم المتحدة وخاصة الحكومة العراقية باجراء تحقيق فوري وادانة ومتابعة هذه الجريمة قانونياً وملاحقة آمريها ومنفذيها.
منظمة مجاهدي خلق الايرانية
8 شباط (فبراير) 2008