نظام الملالي الخطر والتهديد الاکبر للسلام والامن والاستقرار في العالم – عندما نراجع التحذيرات والدعوات المختلفة التي أطلقتها المقاومة الايرانية وقوتها الطليعية منظمة مجاهدي خلق للمجتمع الدولي بشأن الدور المشبوه الذي يقوم به نظام الملالي والتأثيرات السلبية المتزايدة التي يترکها من جراء ذلك على السلام والامن والاستقرار، فإننا نجد أنفسنا أمام کم هائل من تلك التحذيرات والدعوات والتي أکثر وأهم شئ يلفت النظر فيها إن جميعها أثبتت الاحداث والتطورات مصداقيتها الکاملة ولعل من أهم تلك التحذيرات وأکثرها حيوية هو التحذير من إن هذا النظام يقوم بتصدير التطرف والارهاب ويمثل البٶرة والمصدر والمرکز والمصرف العالمي له، ويجب أن لاننسى هنا عندما بادر محمد محدثين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من إصدار في أواسط العقد التاسع من الالفية الماضية کتاب حذر فيه من إن التطرف والارهاب هو التهديد الجديد للعالم وأکد فيه بأن النظام الايراني يمثل أساس ومصدر ذلك ودعا العالم للعمل والتصدي له، واليوم وعندما نجد إن هناك تصريحات صادرة من قادة وساسة من مختلف دول العالم من حيث کون هذا النظام يمثل بٶرة التطرف والارهاب ومرکزه الرئيسي.
المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق التي حذر في عام 2002، المجتمع الدولي من البرنامج النووي المشبوه لنظام الملالي وکشفت الجوانب العسکرية منه، فإنها قد نبهت المجتمع الدولي وجعلته ينتبه الى خطر وتهديد آخر لهذا النظام إضافة الى تصديره للتطرف والارهاب، کما إن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق واظبت على کشف الجهود السرية التي بذلها ويبذلها هذا النظام بنفس السياق، کما إنها”أي المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق”، قد حذرت قبل ذلك من إن هذا النظام يقوم بمختلف الممارسات القمعية والانتهاکات الفظيعة بحق الشعب الايراني عموما والمرأة بشکل خاص، وکشفت الکثير من المعلومات الصادمة بهذا الخصوص ولاسيما جرائمه ومجازره الدموية ومن بينها مجزرة صيف عام 1988، ومجزرتي 8 أبريل20111 والاول من سبتمبر 2013، بحق سکان أشرف ومجزرة نوفمڤر2019، والاهم من ذلك إنها قد حذرت بأن هذا النظام يهدد ليس الحريات والحقوق الاساسية للشعب الايراني فقط وإنما الحريات والحقوق الاساسية لشعوب وبلدان المنطقة من خلال أذرعها العميلة التي تقوم وعن طريق الارهاب بفرض القيم والمبادئ القرووسطائية لنظام الملالي على تلك الشعوب والبلدان، وإن الذي يلفت النظر إن شعوب ودول المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام صارت ترفع أصواتها وهي تعلن عن رفضها وکراهيتها الکاملة لهذا الامر ومطالبتها بإنهائه.
أکثر مسألة سياسية ظلت الاوساط السياسية والاعلامية في العالم تسلط الاضواء عليها قبل وأثناء وبعد الانتخابات الرئاسية الامريکية الاخيرة، هو الدور المشبوه لنظام الملالي على مختلف الاصعدة ولاسيما تهديده المستمر والمتواصل للسلام والامن والاستقرار في العالم، والذي يلفت النظر إنه لم يکن هناك أحد يذکر هذا النظام بخير ماعدا حلفائه المشبوهين مثله نظرائه من الانظمة الدکتاتوري کما هو الحال مع النظام السوري والفنزويلي والکوري الشمالي، وإن الذي يلفت النظر کثيرا هو إن العالم برمته صار ينظر ويرى الدور المشبوه والخبيث لنظام الملالي کما تنظر وترى المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي بهذا الصدد وهو مايٶکد مشروعية وحقانية وعدالة القضية التي ناضلت وتناضل من أجلها المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق وإنها تعکس وتعبر عن الشعب الايراني مثلما إنها تعتبر مراعية وبصورة ملفتة للنظر للسلام والامن والاستقرار في العالم وإيمانها بالتعايش السلمي بين الشعوب والدول ورفضها لأي نهج أو سياسة تخالف ذلك، ولذلك فإن إزدياد دور وشعبية المقاومة الايرانية وتسليط الاضواء عليها في داخل وخارج إيران کبديل لنظام الفاشية الدينية، يأتي من حقيقة الايمان والثقة بها وبأهدافها ومنطلقاتها السياسية والفکرية التي تجسدها على أرض الواقع عمليا، وإنه وبعد 4 عقود من الصراع والمواجهة الضارية بين هذا النظام وبينها، فإن إعتراف العالم بأن نظام الملالي هو الخطر والتهديد الاکبر للسلام والامن والاستقرار في العالم، يعتبر شهادة دولية إعتبارية للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق ودليل على مصداقية مبادئها وقيمها وأهدافها التي دعت وتدعو لها.