من هو حميد الحسيني من مرتزقة النظام ال من هو حميد الحسيني من مرتزقة النظام الإيراني في العراق؟
نشرت بعض وسائل الإعلام العربية الأحد28 نوفمبر وثيقة مذكرة توقيف صادرة عن القضاء العراقي بحق حميد الحسيني رئيس فرع اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإسلامي في العراق بتهمة “الإرهاب”.
وبحسب هذه التقارير الإعلامية فإن حميد الحسيني أحد مرتزقة النظام الإيراني متهم بضلوعه في هجوم 24 أغسطس الصاروخي على مركز الرافدين للحوار في النجف.
ينشط المركز غير الحكومي على نشر الديمقراطية، وتم الهجوم على مبنى المركز بقذيفة آر بي جي، لكنه لم تقع أية اصابات بالأرواح رغم الأضرار المادية التي لحقت بالمبنى.

حميد الحسيني يلتقي ولي فقيه النظام الإيراني علي خامنئي على هامش الجمعية العامة الثامنة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في أغسطس 2015.
من هو حميد الحسيني؟
حمید الحسینی هو من العملاء العراقيين للنظام الإيراني، وقد كان مقيما في إيران قبل إحتلال العراق وعاد إليه بعد الإحتلال.
وطبقا لبعض التقارير ان “الحسيني ابلغ عناصر الدائرة المقربة منه انه أحد قادة حرس النظام.”
كما أشارت وسائل إعلام النظام الإيراني إليه على أنه “أحد زعماء وقادة جبهة المقاومة الشعبية العراقية” والمقصود بالجبهة هنا هو تجمع جميع الميليشيات الموالية للنظام بالعراق.
كما نشط في السنوات الأخيرة في تعبئة أشخاص من إيران لتنظيم “مسيرات الأربعين” في العراق.
وقد حل حميد الحسيني الذي تربطه علاقات وثيقة بمكتب ولي فقيه النظام الإيراني علي خامنئي محل محمد ضياء البيضاوي رجل دين عراقي آخر رئيسا لإتحاد الإذاعة والتلفزيون الإسلامية العراقية قبل بضع سنوات.
ذراع اعلامية للحرس الايراني في العراق
من هو فالح الفياض رئيس الحشد الشعبي وعميل النظام الإيراني؟
إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية (IRTVU)
هي منظمة أسسها نظام الملالي في يونيو 2007، فبحسب موقع النقابة على الإنترنت أن القصد من تأسيس هذه المنظمة هو (خلق تكتل إعلامي إسلامي قوي ومتماسك) وانضمت للمنظمة العديد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية في دول مثل العراق ولبنان واليمن، ومواجهة دعايات أعداء الإسلام الكاذبة والمغرضة.
ويعمل هذا الاتحاد في الواقع “كذراع دعائية رئيسية لفيلق القدس الإرهابي التابع لحرس النظام في جميع أنحاء المنطقة، وهو مسؤول عن الدعم المالي والفني والتنظيمي لهذه الوسائل الإعلامية، وعن تدريب أفرادها، وكذلك تحديد استراتيجية واحدة لهم.
وعقد هذا الإتحاد عشر جلسات لهيئته العامة حتى الآن كان آخرها في يوليو الماضي، كما عُقِد في العراق وحده جلستين إقليميتين في أغسطس 2011، ويوليو 2012.
ووفقا للإعلان الرسمي لهذا الإتحاد في الجمعية العامة الأولى له أنه تم إنشاء “صندوق تعاوني” بميزانية أولية مقدارها مليون دولار لتمويل أعضاء هذا الاتحاد من أجل “مشاريع الإنتاج”.

العقوبات الأمريكية ضد هذا الاتحاد
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية في أكتوبر 2020 عقوبات على خمسة كيانات إيرانية بما في ذلك اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية الإسلامية لتدخلها بالانتخابات الأمريكية.
لكن الخبراء يعتقدون إن الأنشطة الخارجية للاتحاد كانت محور تركيز إدارة واشنطن لفترة طويلة ولأسباب تتجاوز مشاركتها في الانتخابات الأمريكية.
في 22 يونيو 2021 أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها أغلقت المجالات الـ 36 لموقع الاتحاد بالإضافة إلى ثلاثة مواقع تابعة لكتائب حزب الله بسبب خرقها للعقوبات الأمريكية، في حين تم إدراج ميليشيا “كتائب حزب الله” على قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة عام 2009 ، وتم اتهام هذه المواقع أيضا بنشر “معلومات مضللة” والتحريض على “أعمال عنف”.
أكدت وزارة العدل الأمريكية أن اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية قد اشترى 33 نطاقا لمواقع الويب التي يستخدمها من شركة أمريكية، ولم يحصل على إذن من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (او اف ك) لاستخدام هذه المجالات.

الحسيني إلى جوار إبراهيم رئيسي في أحداث مسيرة الأربعين في أكتوبر 2017
وبحسب معهد واشنطن فإن نحو 10 محطات إذاعية وتلفزيونية أعضاء في اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإسلامي بالعراق بينها قناة العهد المملوكة لعصائب أهل الحق، وقناة الغدير المملوكة لبدر، وآفاق تي في التي يملكها الحزب مشيرة إلى حزب الدعوة الإسلامية.
وقد قال الحسيني نفسه لوكالة تسنيم للأنباء المقربة من قوات حرس خامنئي قبل سنوات قليلة: ” ثلثا قنوات الإذاعة والتلفزيون العراقية 80 محطة إذاعية وتلفزيونية هم الآن أعضاء في هذا الإتحاد ” و “سنعمل على نطاق وكالات الأنباء بالمستقبل”.
نجاح محمد علي عميل لمن يدفع اكثر
تعرفوا على جامعة المصطفى العالمية أداة الإرهاب الخارجي للنظام الإيراني
في عام 2014 نشرت وكالة الأنباء الرسمية للجمهورية الإسلامية تقريرا عن زيادة “القنوات الفضائية الشيعية” في المنطقة، وكتبت هذه الوكالة ” بعضها يحظى بدعم رجال الدين من علماء ومراجع تقليد، والبعض الآخر أيضا من الجماعات والتيارات السياسية الشيعية”
واستشهد هذا التقرير أيضا على سبيل المثال بشبكة تسمى شبكة الصراط الفضائية التي أطلقها “أنصار” خامنئي في لبنان.
هذا في حين أن إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية قد أطلقت في العقود الماضية قنوات ذات أنشطة خارجية مختلفة وبلغات مختلفة تتماشى جميعها مع مسار انتشار الإرهاب من قبل نظام الملالي.
لكن محمد علي أنوشه رئيس لجنة الإعلام بالاتحاد الإسلامي للإذاعة والتلفزيون قد أعلن في يونيو 2021 الإحصائيات العامة لأعضاءهذا الاتحاد قائلا إن عدد أعضاء الاتحاد قد وصل إلى 228 عضوا من 33 دولة وبـ 22 لغة بما في ذلك: 130 شبكة فضائية، و 53 راديو، و32 معهدا للإنتاج والإعلام، وأربعة معاهد للفضاء الإلكتروني و9 وكالات أنباء.
ربيب قاسم سليماني وقائدا “للتعبئة الإعلامية لهيئة الحشد الشعبي“
وبحسب قول حميد الحسيني نفسه عندما كان قاسم سليماني على قيد الحياة أنه كان يعمل بأمرة قاسم سليماني.
وقال في كلمة ألقاها في كرمان سنة 2017: “إن الخير الذي تضمنه تنظيم داعش لنا هو أن لدينا الآن جيشا من عدة جنسيات تحت قيادة الحاج قاسم سليماني ؛ وأنا مقاتل أعمل تحت إشرافه وأمره ، وهذا أمر زعيمي [خامنئي] أن تعملوا جميعا تحت إشرافه”.
وتحدث الحسيني كذلك عن فعاليات قاسم سليماني بعد اغتياله فقال: ” أسس الحاج قاسم سليماني تشكيلات باسم التعبئة الإعلامية التي ضمت وشكلت عشرات وسائل الإعلام بالعراق لتقوم جميعها كقوى تعبئة إعلامية بالتصدي لأميركا والقوى الموالية لها من خلال العمل على بدء حربٍ ناعمة.
وتابع الحسيني: “لقد كان تجمعا إعلاميا تحت إمرتي عندما أصبحت مسؤولا عنه وتابعت فعالياتي على نمط حرب ناعمة”.
رجال نظام الملالي في العراق .. من هم مستلمو الرواتب من النظام الإيراني؟