من هو أسد الله أسدي الدبلوماسي الإرهابي للنظام الإيراني؟
وافقت محكمة ألمانية مؤخرا على تسليم دبلوماسي إرهابي للنظام الإيراني باسم أسد الله أسدي إلى بلجيكا. وكان أسدي قد ألقي القبض عليه في الأراضي الألمانية نهاية يونيو2018.
الشرطة الألمانية كانت قد أوقفت أسدي بسبب ضلوعه في مخطط للاعتداء على مؤتمر حاشد لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في باريس في 30حزيران/يونيو.
وجاء اعتقال أسدي بعد إلقاء السلطات البلجيكية القبض على شخصين من أصول إيرانية، وأفادت بأنها عثرت على متفجرات شديدة الفعالية في سيارتهما.
من هو أسد الله أسدي
وكشف مجلس المقاومة الإيرانية في مؤتمر عقد في آب/أغسطس الماضي تفاصيل عن أسدي، الذي كان يعد القنصل الثالث في السفارة الإيرانية بفيينا.
إرث عائلي
محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قال خلال المؤتمر إن أسدي ولد في 1971 بمدينة خرم آباد بمحافظة لورستان غربي إيران وكان والده يُدعى علي الملقب بـ “كنج علي” أثناء الحرب بين إيران والعراق في الثمانينيات، مسؤولا عن لجنة دعم الحرب في مدينة خرم آباد ثم أصبح في وقت لاحق نائب رئيس بلدية خرم آباد.
وشارك أسد الله أسدي في الحرب الإيرانية-العراقية في سن المراهقة وتلقى أول تدريبات له على المتفجرات في تلك الفترة ولاحقا اكمل هذه التدريبات بشكا احترافي ثم في نهاية الحرب الإيرانية العراقية عام 1988 انخرط في وزارة المخابرات والأمن وبدأ العمل في دائرة المخابرات في خرم آباد بمحافظة لورستان.
وخلال ذلك الوقت ، كان أحد أدواره الرئيسية في المخابرات، إلقاء القبض على أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة وغيرهم من معارضي النظام وقمعهم. ثم ارتقى لاحقا في الوزارة، ودخل مجال التخطيط وبالتحديد لعمليات إرهابية.
مهمة أسدي في العراق
بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 تم تعيين أسدي في العراق كقنصل ثالث في سفارة النظام الإيراني في بغداد في بداية عام 2004.
وكانت مهمة أسدي جمع معلومات استخباراتية عن تواجد قوات التحالف الدولي في العراق ومقرها ومراكزها الرئيسية ، ورصد المعارضين للنظام الإيراني من بين الشخصيات العراقية ، وكذلك مراقبة نشاط المعارضة الإيرانية، أي منظمة مجاهدي خلق التي كان أعضاؤها في معسكر أشرف شمال شرق بغداد في ذلك الوقت.
كما عمل وبالتنسيق مع الجماعات الشيعية في العراق التابعة للنظام الإيراني وشارك بنشاط في تنظيم شبكات الإرهاب وفرق الموت التابعة للميليشيات لتنفيذ مهام ضد قوات التحالف، ومجاهدي خلق الإيرانية، والقوى العراقية الديمقراطية والوطنية التي تعارض النظام الإيراني.
وعمل أسدي في العراق حتى عام 2008 عندما حلّ محله ضابط آخر للمخابرات يُدعى “كيومرث رشادت مند” باسم مستعار حاج علي.
وكان عناصر وزارة المخابرات الإيرانية في سفارة النظام الإيراني في بغداد موجودين في مبنى خارج السفارة المسمى بالكود 210 وخاص للمخابرات الإيرانية وكان يقع مقابل السفارة في مبنى من طابق واحد ,بعد بضع سنوات تم بناء مبنى متعدد الطوابق في ذلك المكان.
وفي عام 2006 ، كان حوالي 40 موظفًا بالسفارة يعملون في ثلاثة أقسام : قسم تابع لوزارة الخارجية، واخر تابع لوزارة المخابرات برقم رمزي 201 وكان قسم ثالث لضباط قوة القدس فيما كان أسدي في القسم 210. وكان عدد أفراد وزارة المخابرات يبلغ 15 شخصا برئاسة الحاج آقا هاشم أو هاشمي والذي انضم إلى السفارة في مايو ايار 2005.
مسؤولية التفجيرات في العراق
وأكد محدثين انه وفقاً للتحقيقات التي أجرتها مصادر المعارضة في إيران فقد لعب أسدي دوراً أساسياً في المخططات الإرهابية والتفجيرات والاختطافات في العراق ضد منظمة مجاهدي خلق وقوات التحالف والعراقيين بين عامي 2004 و 2008.
وقال ان أسدي الذي عمل عميلا لوزارة المخابرات والأمن في السفارة الايرانية ببغداد كان يتعاون مع اثنين من ضباط قوة القدس كما قام بتجنيد بعض عملاء وزارة المخابرات مثل مسعود خدابنده (عميل وزارة المخابرات الإيرانية والمقيم في المملكة المتحدة) ، ومصطفى محمدي (أحد عملاء وزارة المخابرات الإيرانية والمقيم في كندا) ، وجاء كلاهما من الخارج إلى العراق وشارك أسدي في تنظيم عمليات العملاء العراقيين ضد سكان معسكر أشرف.
أسدي منسّق نشاطات محطات المخابرات الإيرانية في أوروبا
كان أسد الله أسدي يعمل منذ 23 يونيو/حزيران 2014 في منصب القنصل الثالث في سفارة النظام الإيراني في فيينا في الطابق الثالث من المبنى حيث كان رئيس قسم المخابرات الايرانية في النمسا ومنسقًا لجهاز مخابرات النظام في أوروبا.
هذا الشخص قد خطط وقاد محاولة تفجير ضد مؤتمر المجموعة المعارضة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس.