مليشيا إرهابية.. من هي “عصائب أهل الحق” ذراع النظام الإيراني الإجرامي؟ (1-2)
عصائب أهل الحق ذراع النظام الإيراني الإجرامي
تعتبر مليشيات عصائب أهل الحق، واحدة من أكثر المجموعات وحشية في قتل العراقيين، إضافة إلى أبناء الشعب السوري، كما أنها واحدة من المليشيات التي شاركت في مقتل أعضاء مجاهدي خلق الإيرانية MEK أثناء تواجدهم في العراق، وهو ما تأكد بالأكثر خلال الأيام الماضية خلال المظاهرات في العراق.
من هي عصائب أهل الحق؟
وتعد جماعات “عصائب أهل الحق” ميليشيا شيعية مدعومة من إيران، وهي تعمل بشكل أساسي في العراق و سوريا ، وقد تورطت الحركة في أعمال عنف طائفية، وجرائم حرب في كل من البلدين.
وتعتبر “العصائب” واحدة من بين أكبر ثلاث ميليشيات عراقية مدعومة من جانب فيلق القدس الإرهابي، فيما تظهر العصائب ولاءها بشكل علني للنظام الإيراني ومرشدها علي خامنئي.
تحت إشراف فيلق القدس الإرهابي
وتعمل المجموعة سواء في العراق أو سوريا، تحت إشراف فيلق القدس الإرهابي الإيراني، الذي يقوده قاسم سليماني.
وتسعى المجموعة إلى دعم النفوذ الإيراني الديني والسياسي في العراق وقمع أهل السنة واغتيال الأشخاص المعارضون للنظام الإيراني.
تأسيس المليشيا الإرهابية
وتأسست الحركة عام 2006 على يد قيس الخزعلي، ويتراوح عدد أفرادها بين 7 آلاف و10 آلاف عضو حسب مركز “مشروع مكافحة التطرف”، وتعتبر هذه الميليشيا ضمن الأقوى في العراق.
وفي مارس 2007، تم اعتقال الخزعلي على أيدي القوات متعددة الجنسيات في العراق، لكن تم الإفراج عنه في يناير 2010، ضمن صفقة لتبادل الأسرى.
وبدأت الحركة منذ 2004 بالعمل كإحدى السرايا التابعة لجيش المهدي التابعة للتيار الصدري الشيعي بزعامة مقتدى الصدر، ولكن مع بداية 2006 كانت الحركة تعمل بشكل أكثر استقلالية عن بقية سرايا الجيش، فيما بدأت بالعمل بشكل مستقل تماماً بعد إعلان تجميد جيش المهدي في 2008.
وقبل قرار التجميد انقسم جيش المهدي إلى عدة فصائل؛ منها هذا التنظيم السري الذي تبنى الإشراف عليه المدعو محمد الطباطبائي في عام 2005 وهو الذي أطلق عليهم اسم “عصائب أهل الحق” .
التدريب في إيران
وقبل انشقاق قيس الخزعلي عن جيش المهدي في سبتمبر/ايلول2007 قام العقيد “جلال رزمي” من “فيلق القدس” بالتنسيق مع أحد مسؤولي حركة المجاهدين للثورة الإسلامية في العراق “ابو جمال الفرطوسي” بتوفير التسهيلات اللازمة لنقل 40 عنصرا خاصا تحت أمرة قيس الخزعلي إلى إيران، ليتلقوا التدريب هناك، والذي استغرق 10 أيام.
التدريب على العمليات الإرهابية
وحدث ذلك تحت إشراف رزمي وعدد من ضباط حزب الله اللبناني، حيث قسم المشاركون فيها إلى ثلاثة مجموعات؛ اختصت واحدة منهم بعمليات الاختطاف، والأخرى بعمليات الاغتيال السياسي، أما المجموعة الأخيرة فكانت بخصوص عمليات الاغتيال الطائفي.
خلافات وانشقاقات
في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 عندما أنشأ مقتدى الصدر جماعة جديدة لخلافة جيش المهدي سُميت “لواء اليوم الموعود”، طلب من العصائب وجماعات أخرى الانضمام لها، لكنهم رفضوا؛ الأمر الذي أدى إلى حدوث مشاكل كبيرة حول زعامة اللواء.
وبعد إعلان مقتدى الصدر تجميد جيش المهدي عام 2008 انشق قيس الخزعلي عن التيار، وأسس مجموعة عصائب الحق، خلال هذه المرحلة تلقت من إيران السلاح والتدريب والدعم اللوجستي، وحصل المقاتلون على دورات داخل الأراضي الإيرانية والعراقية بإشراف مدربين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وتحمل المسؤولية الشيخ أكرم الكعبي في قيادة هذه المجاميع.
في ديسمبر/كانون الأول 2010 أفيد أن قادة ميليشيات شيعية سيئي السمعة مثل “أبو درع” و”أبو مصطفى الشيباني” قد عادوا من إيران إلى العراق للعمل مع العصائب وترتبط الحركة بعلاقة وثيقة مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وان الأخير اعتمد تزويد العصائب بالمال والسلاح والدعم الكافي.
تأجيج الحرب الطائفية
ومما لاشك فيه أن مليشيات “العصائب” أسست بهدف تأجيج الحرب الطائفية وباعتبارها الآلة العسكرية للنظام الإيراني في العراق، نظمت أعدادا كبيرة من عمليات الاغتيال ونفذت مئات من الاغتيالات، ومن خلالها تم اغتيال العديد من زعماء أهل السنة بمن فيهم شيوخ وعلماء وكوادر شابة وأكاديميين.
جرائم في حق السنة
كما اتهمتها منظمات حقوقية بارتكاب إبادات وإعدامات عشوائية، في حق المدنيين السنة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، من بينها عمليات تهجير السُنة في محافظة ديالى، عن طريق قتلهم وتفجير بيوتهم ومساجدهم، أضف إلى ذلك فان عمليات الخطف تعد إحدى الطرق للحصول على الإيرادات المالية لميليشيا العصائب، ولا يعود في أغلب الأحيان المخطوفين إلى ذويهم بعد دفع الفدية لهم إذ يجري قتلهم ورمي جثثهم….