مصدر وهدف التحليلات المناهضة لمجاهدي خلق والبديل الديمقراطي
إن مساعي النظام في الشيطنة والحرب النفسية ضد مجاهدي خلق قضية معروفة ولها تاريخ طويل يمتد إلى عمر هذا النظام الدجال والمخادع؛ لكن ما تم الكشف عنه في الأيام الأخيرة عن شبكة المتسللين لنظام الملالي في مناصب سياسية وسيادية حساسة في الحكومتين الأمريكية والألمانية هو أمر مدهش حقًا.
والأعضاء الرئيسيون لهذه الشبكة في أمريكا هم: أرين طباطبائي، التي تشغل منصبًا في إدارة وزارة الدفاع الأمريكية. دينا اسفندياري، مستشارة بنك فكري وعلي واعظ، الشخص المدعوم من روبرت مالي. وفي مرحلة ما، كان الأشخاص الثلاثة أعضاء في مجموعة تسمى “مبادرة خبراء النظام الإيراني”، وبحسب صحيفة إندبندنت البريطانية، فإن هؤلاء الأشخاص الثلاثة معروفون بأنهم منتقدون لمنظمة مجاهدي خلق.
آرين طباطبائي، التي كباحثة كانت تحذر باستمرار من مجاهدي خلق، كتبت في مقال في مجلة ناشيونال إنترست بتاريخ 22 أغسطس 2014 بعنوان “احذروا مجاهدي خلق”: المجاهدون طائفة شيعية شيوعية فيها طلاق قسري وقمع. والأهم من ذلك أنهم إذا وصلوا إلى السلطة فسوف يستمرون في البرنامج النووي، وبالتالي من الضروري مساومة نفس نظام الملالي الذي هم أفضل من مجاهدي خلق”.
دينا اسفندياري، عميلة أخرى لهذه الشبكة المؤثرة، استهدفت مرارا وتكرارا المنظمة وأنصار المقاومة الإيرانية في تغريداتها ومقالاتها. ومنها كتبت في تغريدة (1 نوفمبر 2021): “إذا كان هناك شيء واحد يتفق عليه الإيرانيون في كل مكان، في الداخل والخارج، فهو أن منظمة مجاهدي خلق ليست بديلاً”.
كما كتبت في تغريدة لها (في 21 سبتمبر 2012): “ربما تكون مسابقة الشعبية الوحيدة التي يمكن للحكومة الإيرانية الفوز بها هي عندما تكون منظمة مجاهدي خلق البديل”.
شخص آخر في هذه الشبكة هو علي واعظ. وبحسب تقارير إعلامية، فقد كتب في أنشطته الإعلامية مقالات في جميع الصحف الأمريكية المهمة منذ بداية “مبادرة خبراء إيران” ودافع عن نظام الملالي عدة مرات. وكان واعظ مستشاراً مؤثراً لروبرت مالي، المبعوث الأمريكي الخاص في المفاوضات النووية.
العنصر الأساسي في شبكة تغلغل النظام في ألمانيا هو شخص يدعى “عدنان طباطبائي” وهو ألماني-إيراني بحسب صحيفة “بيلد” الألمانية (27 سبتمبر). الذي ظهر في وسائل الإعلام عدة مرات في السنوات الأخيرة للدفاع عن النظام وتبييضه. وقد تم مؤخراً تمويل مشروعه البحثي المسمى “Carpo” في بن من قبل وزارة الخارجية بمبلغ 900 ألف يورو.
وهذه بعض الأمثلة على الأكاذيب التي يبثها النظام ضد مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة، والتي كشفها المندسون.
كتبت مجلة فورين بوليسي (30 أبريل 2018): “تقول آرين طباطبائي: “مجاهدو خلق… جماعة انحازت إلى العدو في الحدث الأكثر إيلاما في تاريخ إيران المعاصر”.
وكتب عدنان طباطبائي، الذي تسلل إلى وزارة الخارجية الألمانية كمستشار، في تغريدة بتاريخ 20 ديسمبر 2018: “هذا أمر يتجاوز السخافة. تستضيف ألبانيا طائفة مجاهدي خلق الإرهابية، التي أعلن بولتون أنها جماعة “المعارضة” الإيرانية المفضلة لديه. وتقوم منظمة مجاهدي خلق من ألبانيا بعمليات تلاعب بشبكات التواصل الاجتماعي”.
وفي تغريدة أخرى بتاريخ 9 يوليو 2016، كتب عدنان طباطبائي: “إذا كنت تعتقد أن منظمة مجاهدي خلق يجب أن تجلس في مقعد السائق في إيران الحرة، فمن الواضح أنك لم تقضي ثانية واحدة في البلد الذي تدعي أنك تهتم به.
يمكن القول أن شعب إيران يكره المجاهدين أكثر من داعش أو القاعدة، وهل تعتقد أن مريم رجوي تتحدث باسم الشعب الإيراني؟ انها مثير للشفقة.”
وبالنظر إلى مقالات ومحتويات هذه الشبكة المؤثرة في وسائل الإعلام أو الفضاء الإلكتروني، يتبين بوضوح أن إحدى مهام هذه الشبكة هي تضليل صناع السياسة والرأي العام الغربيين من خلال تقديم صورة مشوهة عن مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية. ورفض البديل الديمقراطي وغرس الافتراض القائل في الأذهان بأنه إذا تمت الإطاحة بنظام الملالي فإن إيران ستقع في الفوضى وستكون الحكومة الجديدة أسوأ وأخطر من النظام الحالي”.
وبهذا يتبين مرة أخرى أن مصدر التصريحات والمدونات ضد مجاهدي خلق والبديل الديمقراطي (المجلس الوطني للمقاومة) والتي تتم على شكل تحليل واستقصاء وتنظير خبراء في المصادر الغربية هو في حكم الملالي الذي مرشده الأعلى خامنئي ورئيسه رئيسي جلاد مجزرة 1988.
هذا هو مصدر المياه الذي يحدد ويوضح الهدف السياسي لهذه القوانين والمقترحات، وهو ليس سوى الحفاظ على نفس النظام مصاص الدماء وإضعاف المقاومة والانتفاضة لإسقاط الملالي.
عار على هذه المهام القذرة المناهضة لإيران والمعادية للإنسانية، والتي يتدفق محتواها المخزي إلى وسائل الإعلام ومراكز القوى الاستعمارية بتكاليف باهظة من أموال الشعب الإيراني المنهوبة لخدمة الحفاظ على الفاشية الدينية بشكل مباشر؛ حكومة ليست فقط أسوأ عدو للشعب الإيراني المضطهد، ولكنها أيضًا جلاد شعوب المنطقة والداعم الرئيسي للإرهاب في العالم اليوم.
- تقرير بحثي تتبع شبكة نفوذ النظام الإيراني في السياسة الأوروبية، حملة مكثفة لتشويه سمعة مجاهدي خلق
- اجتماع في الكونغرس الأمريكي: لماذا شيطنة مجاهدي خلق؟
- مؤتمر في مجلس الشيوخ الإيطالي؛ شيطنة النظام الداعي للحرب ضد مجاهدي خلق
- مؤتمر في مجلس الشيوخ الإيطالي يفضح حملة النظام الإيراني لشيطنة مجاهدي خلق
- مصدر وهدف التحليلات المناهضة لمجاهدي خلق والبديل الديمقراطي