مريم رجوي تدعو إلى دعم النساء المنتفضات في إيران
عقد اليوم مؤتمر عبر الإنترنت بمناسبة يوم المرأة العالمي، بمشاركة أعضاء من البرلمان البريطاني من مختلف الأحزاب، وكذلك أعضاء في البرلمان الأيرلندي وناشطات في مجال حقوق المرأة في مختلف البلدان.
وقالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في رسالة إلى المؤتمر: الشعب الإيراني متعطش للحرية والديمقراطية والعدالة.وهو محروم من أبسط ضروريات الحياة من الماء والخبز والرعاية الصحية وأبسط مقومات الحياة، لكون الملالي يسعون لبناء قنبلة ذرية وتطوير برنامجهم الصاروخي وتدخلاتهم الإجرامية في المنطقة.
وأضافت السيدة رجوي: يحمل يوم المرأة العالمي لهذا العام التزامًا بالنسبة للمرأة الإيرانية: يمكن و يجب تحقيق الحرية والمساواة من وسط المرض والقمع والفقر.التمييز والقمع الوحشي جزء لا يتجزأ من رؤية النظام وسياساته
ويتواصل بلا هوادة اعتقال النساء في الشوارع، وهو جزء مهم من سيطرة النظام على المجتمع وقمعه. وصل عدد النساء اللائي أعدمن في عهد روحاني إلى 114 حالة على الأقل، مما يجعل نظام ولاية الفقيه محطم الرقم القياسي العالمي لإعدام النساء.
وأكدت السيدة رجوي في نهاية رسالتها: لا يمكن أن ينجح أي مسعى لإبعاد النظام عن القنبلة النووية ما لم تصاحبه مقاومة لانتهاكات حقوق الإنسان للشعب الإيراني.
اطلبوا من حكوماتكم أن تجعل علاقاتها السياسية والاقتصادية مع نظام الملالي الإجرامي مشروطة باحترام حقوق الإنسان في إيران، وخاصة فيما يتعلق بالنساء والسجناء.
باسم حركة المساواة، أدعو جميع المدافعين عن المساواة في العالم إلى دعم نساء إيران وانتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية.
وفيما يلي نص الرسالة:
السيدة البارونة ورما
أعضاء البرلمان البريطاني والشخصيات المدافعة عن حقوق المرأة
أيها الأصدقاء ويا أخواتي العزيزات!
باسم الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية أقدّم لكم أحرّ التحيات.
ولمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أهنئ من صميم القلب كل واحد منكم فردًا فردًا. وأوجه تحياتي لجميع النساء اللواتي ناضلن وضحّين من أجل المساواة.
وأشيد بطلائع هذا النضال، نساء عظيمات مثل أوليمب دو غوج، وبيرتى البريتشت، وكلارا زيتكن.
إن نضال وتضحيات المرأة كان ولا يزال محور التقدم وضمان الديمقراطية في العالم.
لا شك أن عالم خالٍ من الظلم والقمع وخالٍ من التطرف والفقر يعتمد على نضال المرأة.
يتزامن اليوم العالمي للمرأة هذا العام مع انتشار جائحة كورونا. هناك أيضا استياء شديد في إيران من نظام الاستبداد الديني الحاكم.
انتفاضة المواطنين في بلوشستان يوم 22 فبراير هو مظهر من مظاهر الصراع المتزايد بين المجتمع الإيراني والنظام الحاكم.
إن الشعب الإيراني متعطش للحرية والديمقراطية والعدالة.
وهو محروم من أبسط ضروريات الحياة من الماء والخبز والرعاية الصحية وأبسط مقومات الحياة، لكون الملالي يسعون لبناء قنبلة ذرية وتطوير برنامجهم الصاروخي وتدخلاتهم الإجرامية في المنطقة.
إن أخواتنا في جميع أنحاء إيران هن الضحايا الرئيسيات لفيروس كورونا من ناحية الضغوط الاقتصادية والعائلية، لكن لديهن أكثر الدوافع للانتفاض ضد النظام.
وفقًا لذلك، يحمل يوم المرأة العالمي لهذا العام التزامًا بالنسبة للمرأة الإيرانية: يمكن و يجب تحقيق الحرية والمساواة من وسط المرض والقمع والفقر.
أصدقائي الأعزاء!
نتيجة الفجوة الكبيرة الناجمة عن الرؤية الجنسانية في إيران هي فرض الفقر المدقع على النساء.فعلى سبيل المثال، الممرضات يتولين حاليًا رعاية المرضى ببذل جهود مضنية،
لكن معظمهن يتقاضين راتباً يبلغ حوالي 2 مليون تومان (أي 80 دولار فقط في الشهر). تعمل الكثير في العام الماضي، وفقًا لتقارير حكومية، أصيب أكثر من 60 ألفًا من طاقم التمريض بكورونا.
وبسبب الفقر، تجبر العائلات بناتها على الزواج. وتسببت قوانين النظام المتخلفة في رواج هذه الظاهرة المشؤومة.كشف مسؤول في السلطة القضائية للنظام أن ما بين 500 ألف و 600 ألف فتاة يتزوجن في إيران كل عام.
نظام إيران المقارع للمرأة
أصدقائي الأعزاء،
التمييز والقمع الوحشي جزء لا يتجزأ من رؤية النظام وسياساته
ويتواصل بلا هوادة اعتقال النساء في الشوارع، وهو جزء مهم من سيطرة النظام على المجتمع وقمعه. وصل عدد النساء اللائي أعدمن في عهد روحاني إلى 114 حالة على الأقل، مما يجعل نظام ولاية الفقيه محطم الرقم القياسي العالمي لإعدام النساء.
في الشهر الماضي كانت زهراء إسماعيلي، وهي أم لطفلين، واحدة من ضحايا إعدام جماعي لسجناء في سجن كوهر دشت. وبحسب محاميها، قبل أن تصل إلى حبل المشنقة، توفيت بنوبة قلبية عندما شهدت شنق 16 شخصًا آخرين. لكن رغم هذه الحالة، شنقها الجلادون.
الديكتاتورية الحاكمة المعادية للمرأة تريد البقاء على الحكم بممارسة القمع.
لكن النساء الإيرانيات يلعبن دورهن الرئيسي في تحدي النظام وإسقاطه.
لأن النساء هن أول ضحايا النظام، لذا فإن لديهن أكثر الدوافع للقضاء على هذا النظام.
شكلت النساء الإيرانيات التحدي الأكبر للنظام في خمس انتفاضات على مستوى البلاد. وأظهرن كفاءتهن في إنشاء معاقل الانتفاضة ولعبن دورا محوريا في المقاومة المنظمة.
المرأة الإيرانية أخذت على عاتقها إنهاء كارثة حلت بالبلاد باسم ولاية الفقيه وهي جاهزة لها.
المرأة في إيران الغد
أصدقائي الأعزاء!
نريد إقامة جمهورية تعددية تقوم على حقوق الإنسان.
جمهورية تقوم على فصل الدين عن الدولة.
نسعى لتحقيق ديمقراطية حقيقية ويتطلب ذلك المشاركة الفعالة والمتساوية للمرأة في القيادة السياسية للمجتمع.
في إيران الغد سيتم الاعتراف بجميع الحريات الفردية للمرأة، بما في ذلك حرية المعتقد والعمل والتنقل.
المرأة حرة في اختيار ملبسها.
في إيران الغد سينال الرجال والنساء حقوقا متساوية.
في الحياة الأسرية، يحظر أي إكراه وفرض على المرأة، والمساواة في حق الطلاق معترف بها للمرأة.
يعتبر العنف الجسدي والجنسي والنفسي ضد المرأة في مكان العمل ومراكز التربية والعائلة وأماكن أخرى جريمة.
يحظر أي استغلال جنسي للمرأة تحت أي عنوان كان.
لن يكون لشريعة الملالي مكان في قوانين إيران الغد.
وسيتم تكريس الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق وحريات المرأة، ولا سيما “اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة”، في القانون المدني.
إن سحق حقوق المرأة الإيرانية هو أسوأ أشكال تدمير حقوق الإنسان للشعب الإيراني من قبل الملالي.
لذلك، يجب على كل من يهتم بخطر هذا النظام على المجتمع الدولي أن يدعم مقاومة المرأة الإيرانية.
دعوة للمدافعين عن النساء
أصدقائي الأعزاء
لا يمكن أن ينجح أي مسعى لإبعاد النظام عن القنبلة النووية ما لم تصاحبه مقاومة لانتهاكات حقوق الإنسان للشعب الإيراني.
اطلبوا من حكوماتكم أن تجعل علاقاتها السياسية والاقتصادية مع نظام الملالي الإجرامي مشروطة باحترام حقوق الإنسان في إيران، وخاصة فيما يتعلق بالنساء والسجناء.
هناك طابور من النساء المحتجزات يصمدن في السجون في جميع أنحاء إيران. على الرغم من عدم ذكر أسمائهن، إلا أنهن يبدين أشرس مقاومة من أجل حقوق الإنسان.
باسم حركة المساواة، أدعو جميع المدافعين عن المساواة في العالم إلى دعم نساء إيران وانتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحرية.
أشكركم
المصدر: موقع مريم رجوي
