مريم رجوي تحث واشنطن على الاعتراف بحق الايرانيين في مواجهة نظام الملالي
اكدت رفض الشعب الايراني للشاه واستحالة عودة الملالي للتوازن السابق
حثت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي الادارة الامريكية على اتخاذ خطوات فعالة وملموسة الى جانب الانتفاضة والمقاومة.
وجاء في كلمة وجهتها الى مؤتمر واشنطن لدعم انتفاضة الشعب الإيراني من أجل إيران حرة وجمهورية ديمقراطية “باسم المقاومة والشعب الإيراني أحث الولايات المتحدة على إعلان نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام نضالاً عادلاً وضرورياً ومشروعاً والاعتراف بحق الدفاع عن النفس لشباب الانتفاضة في مواجهة قوات الحرس الإرهابية”.
وانتقدت في كلمتها السياسة الغربية تجاه التطورات المتسارعة في ايران قائلة ان “الحلقة المفرغة في السياسة الغربية هي شطب الشعب والمقاومة من المعادلة الإیرانیة” مشددة على ان “هذه السیاسة لا تضر الشعب الايراني وحده بل بشعوب المنطقة والعالم”.
مريم رجوي تحث واشنطن على الاعتراف بحق الايرانيين في مواجهة نظام الملالي
وقالت ان قرار الكونغرس رقم 100 الذي حمل عنوان “دعم مطلب الشعب الإيراني لجمهورية ديمقراطية غير نووية قائمة على فصل الدين عن الدولة” دليل عمل لسياسة مبدئية، مشيرة الى تاكيده على الوقوف الى جانب الشعب الإيراني الذي يدافع بصورة مشروعة عن حقه في الحرية .
وسلطت رجوي الضوء على المأزق الذي يعيشه الملالي قائلة ان النظام لا يتردد أبدا في توظیف ما يسمى خصومه لمواجهة عدوه الرئيسي، مجاهدي خلق، لأنه ينظر للمنظمة باعتبارها محرّكة الانتفاضة باتجاه إسقاط النظام، وفي هذا السياق يحاول إبراز فلول النظام السابق، وطرح فكرة العودة إليها لتطغى على البديل الديمقراطي.
وشددت رجوي على رفض الشعب الإيراني بقوة لأي نوع من الديكتاتورية، ومنها العودة إلى نظام الشاه، مشيرة الى شعارات “الموت للظالم سواء كان الشاه أو الزعيم” التی تتردد بشکل واسع في الشارع الايراني.
واكدت ادراك الشعب الايراني أن نظام الشاه في إيران كان مظهرًا من مظاهر الفاشية، ففي عهده تم إعدام مناضلين من أجل الحرية أو إیداعهم في السجون، الامر الذي مكن الملالي من سرقة قيادة الثورة.
وقالت ان حركة الاحتجاج التي تشهدها البلاد تشكل أكبر خطر وجودي على کیان النظام، رغم كل أعمال القمع، بعد مرور حوالي 6 أشهر على اندلاع الانتفاضة، مشددة على ضعف النظام واستعداده لارتكاب أي جريمة لوقف الانتفاضة.
وذكرت ان هناك عشرات الآلاف من الاعتقالات وما لا يقل عن 750 قتيلا في الأشهر الثلاثة الماضية، كما توقفت عند جريمة تسميم الآلاف من تلميذات المدارس في جميع أنحاء البلاد بهجمات كيماوية، لوقف الانتفاضة.
وقالت ان النظام الإيراني لن یعود إلى التوازن السابق، مشيرة الى ان الاحتجاجات تنبع من الوضع المتفجر للمجتمع، الفقر والبطالة، وقبل كل شيء من الوضع الكارثي للمرأة، فيما تلعب وحدات المقاومة والشبكة الوطنية للمقاومة المنظمة داخل البلاد دورًا حیویاً في الانتفاضة.
وتطرقت الى انتشار هتافات الموت لخامنئي في جميع أنحاء إيران، تبدّد خوف المواطنين، تعرض النظام لمزيد من الانهيارات الداخلیة، وحاجته الى إصلاحات جوهرية، تهدد باسقاطه.
وعن دور المقاومة في التغيير قالت رجوي ان الوضع المتفجر في المجتمع لا يؤدي تلقائيًا إلى سقوط النظام، مؤكدة على الحاجة الى قوة منظمة ومستعدة للتضحية.
وتوقفت عند قول نائب الرئيس الأمريكي السابق مایك بنس ـ خلال زيارة قام بها لاشرف 3 ـ بان”وحدات المقاومة في إيران مصدر الأمل للشعب الإيراني، محرك للتغيير من الداخل خلال الانتفاضات والاحتجاجات المستمرة، ومن الواضح أنها تزداد قوة بينما يضعف النظام” .
وافادت رجوي في كلمتها بان الذين يلتحقون بوحدات المقاومة اكثر من الذين يتم اعتقالهم في حملات الاعتقال الواسعة التي تشهدها البلاد، مما اتاح تنفيذ عشرات العمليات يوميا لتبديد مناخات الکبت، ونتيجة لذلك يسعى النظام بكل ما لديه من قوة لإقصاء مجاهدي خلق من الساحة، ويلجأ إلى حملات الشيطنة، بالاضافة إلى عمليات القمع.
وتطرقت الى دعوة المقاومة لتشكيل جبهة التضامن الوطني منذ عام 2002، التي تقوم على إسقاط النظام بأكمله، تشكيل جمهورية ديمقراطية، و فصل الدين عن الدول، مشيرة الى اتحاد المنتفضين حول هذه المبادئ الثلاثة.
وانهت كلمتها بالاشارة الى هتاف “سنقاتل، ونموت، وسنستعيد إيران” الذي يتردد في ايران قائلة انه نتیجة أكثر من أربعة عقود من المقاومة والتضحية بـتقدیم 120 ألف شهيد من أجل الحرية، وأفضل تعبير عن الوضع الحالي هو الجملة الشهيرة لباتريك هنري “إما الحرية أو الموت”.
وكان مايك بنس قد القى كلمة خلال مؤتمر الايرانيين في واشنطن الذي اقيم لدعم انتفاضة الشعب الإيراني من أجل جمهورية ديمقراطية حرة، وحضره عدد من الشخصيات السياسية، بينهم السيناتور سام براون بك والجنرال وسلي كلارك والحاكم غري لاك والسيناتور روبرت توريسلي بالإضافة إلى جمع غفير من أنصار المقاومة الإيرانية في أمريكا.
المصدر: موقع مريم رجوي
