محبعلي يؤكد فلتان خيوط السياسة الخارجية من ايدي الملالي
العلاقة مع الجماعات المحلية تزعج الدول وخصوم طهران يتحكمون بادارة اللعبة
وجه المدير السابق لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الايرانية قاسم محبعلي انتقادات حادة للاداء السياسي والدبلوماسي الايراني مشيرا الى فشله في التعامل مع الملفات الساخة في المنطقة.
وعن علاقة ايران بالسعودية اشاد محبعلي خلال مقابلة اجرتها معه صحيفة “شرق” بالتفاوض مع الرياض لكنه قلل من النتائج المحتملة لهذه المفاوضات في ظل تمسك نظام الملالي بالبرنامج النووي الذي يثير مخاوف دول المنطقة، واشار الى ان إدارة اللعبة في هذه المفاوضات في يد السعودية.
ولم يستبعد حدوث تغيرات دراماتيكية في العراق الامر الذي من شانه ان يضع السياسة الايرانية امام تحديات جديدة، وفي هذا السياق اشار الى ضرورة التريث لمعرفة ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات العراقية.
حول تطور العلاقات مع سوريا اشار الى بوادر تحسن في علاقات دمشق مع الدول العربية
وايصال الغاز المصري إلى سوريا ولبنان عن طريق الأردن علاوة على مخاوف نظام الملالي من سعي السوريين إلى ايجاد حالة من التوازن بين علاقتهم مع إيران وسياستهم في المنطقة، الامر الذي من شانه توسيع الفجوة بين دمشق وطهران.
وتطرق الى انزعاج الحكومة اللبنانية من اعتبار نظام الملالي لحزب الله محورًا لعلاقة ايران مع لبنان، وغضهم النظر عن الحكومة التي تتولى السلطة في ذلك البلد، واصفا هذا الخلل بانه تعبير عن مشكلة هيكلية في علاقة ايران مع لبنان، من شأنها أن تتحول إلى تحدٍ خطير، خاصة إذا تمكَّن لبنان من التغلب على بعض المشاكل التي يعاني منها الآن .
العلاقة مع روسيا اكثر تعقيدا في وجهة نظر محبعلي فهي أحادية الجانب وترتبط الى حد كبير بتطورات الازمة السورية حيث اشار في المقابلة الى أن الوضع الآن مختلف عمَّا كان عليه عندما كانت حكومة الأسد على وشك الانهيار، وفي حاجة ماسة إلى التواجد الإيراني، مشيرا الى ان الروس يديرون الشؤون السورية في الوقت الراهن، وبناءً عليه، لا يجب تجاهل دورهم وعلاقتهم بتركيا والبلدان العربية والولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا.
وذكر أن “روسيا حدَّدت ولا تزال تحدد علاقاتها معنا في السياق الخاص بالكبار” وعندما يتعلق الأمر بإعادة اعمار سوريا قد لا يشغل الروس كثيرًا إشراك إيران، وربما لايسمحون لطهران القيام بدور أكبر ممَّا حدد لها، كما تواجه ايران ـ بسبب العقوبات والازمة النقدية ـ صعوبة في لعب دور كبير في إعادة إعمار سوريا، في الوقت الذي تحتاج سوريا إلى استثمارات كبيرة تفوق القدرات الايرانية، الامر الذي سيتم حله من خلال دول الخليج الغنية و الولايات المتحدة وأوروبا.
وافاد بانه في حال شعور الحكومة السورية بالاستقرار ستعتمد على هذه الدول أكثر من اعتمادها على إيران، مشيرا الى ان ايران التي تحتاج للحصول على 10 مليارات دولار لحل بعض المشاكل المعيشية والصحية للمواطنين غير قادرة على لعب دور بنَّاءً في بلد خسرت فيه أكثر من 650 مليار دولار.
وقلل من اهمية الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية امير عبداللهيان الى بعض دول المنطقة، حيث اشار الى ان زياراته الأخيرة للبنان وسوريا لا تندرج في اطار التحركات الدبلوماسية، كما زار روسيا أكثر من 30 مرة، وفي المقابل لا تُعدُّ عدد زيارات الروس لإيران على أصابع اليد الواحدة، وما زال القيام بزيارات لأوروبا بعيد المنال، ولا يبدو أن الصينيين حريصين على إجراء محادثات علنية مع الإيرانيين ، وتواجه إيران ذات القيود في البلدان الآسيوية الأخرى.
واشار محبعلي الى العلاقات المستقلة التي يقيمها نظام الملالي مع بعض الجماعات المحلية والفصائل والطوائف في المنطقة فضلًا عن العلاقاتها الرسمية مع الدول الامر الذي لا يروق للحكومات.
وشدد على أن إيران تعيش في مرحلة لا يمكن أن تكون فيها العنصر الوحيد المحدِّد للعلاقات، مشيرا الى دور إسرائيل في العالم العربي، ودور الولايات المتحدة في المنطقة اللذين اعتبرهما “غاية في الخطورة”.
واستطرد قائلا انه عندما تتحد هذه الدول مع بعضها البعض من الطبيعي أن تتحكم في إدارة اللعبة .
حرس خامنئي : 6 جيوش تدافع عنا في العراق ولبنان وفلسطين واليمن وسوريا
كيف يتحول العراق إلى لبنان آخر – جرائم مرتزقة نظام الملالي في العراق
كبير مستشاري خامنئي: قاسم سليماني أطلق 22 لواء في العراق و 60 لواء في سوريا