لا لشرعنة إرهاب نظام الملالي وإزالة حرسه القمعي من قائمة الارهاب
بعد أن إنکشفت حقيقة نظام الملالي ولم يعد هناك من غطاء أو ستار ليخفي معدنه الاجرامي عن العالم وبشکل خاص بعد أن الفضيحة الکبرى لهذا النظام بالکشف عن المخطط الارهابي الذي قاده الارهابي المتخفي تحت غطاء الدبلوماسية الحرسي أسد الله أسدي وعصابته من أجل تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في عام 2018، في باريس، وليس هذا فقط وإنما جرى أيضا محاکمته أمام محکمة بلجيکية وإصدار الاحکام بحقه وحق عصابته، وبعد أن صار واضحا وبالدليل الثابت بأن جهاز حرس النظام هو الذراع الرئيسية للنظام من أجل تنفيذ نشاطاته الارهابية، فإن تمادي هذا النظام في وقاحته بالمطالبة بشطب هذا الجهاز المجرم من قائمة المنظمات الارهابية وجعل ذلك شرطا في مقابل التوصل للإتفاق النووي، يعتبر إستخفافا بالقوانين والقيم والمبادئ الانسانية والحضارية ولاسيما إذا ماأعدنا للذاکرة جرائم ومجازر هذا الجهاز الاجرامي بحق الشعب الايراني وشعوب المنطقة وکذلك سلسلة عملياته ونشاطاته الارهابية ضد بلدان المنطقة والعالم وضد قادة المقاومة الايرانية.
المقاومة الايرانية التي لعبت دورا کبيرا في لفت أنظار العالم الى الدور الاجرامي المشبوه لهذا النظام القرووسطائي عموما ولجهاز حرسه في صناعة وتصدير التطرف والارهاب وزعزعة السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإنها إذ طالبت وبإلحاح بضرورة إدراج هذا الجهاز الذي ثبتت علاقته الوثيقة بالارهاب والتطرف فإن وضع حرس النظام في قائمة الارهاب کان قرارا صائبا لاغبار عليه وقد أثر على النظام کثيرا لأنه کان بمثابة خطوة عملية بإتجاه التسريع بسحب البساط من تحت أقدامه والتمهيد لإسقاطه، ذلك إن وضع حرسه في قائمة الارهاب کان يعني عرقلة وإعاقة نشاطاته الارهابية وجعلها أکثر صعوبة وکلفة عليه وهو الامر الذي أثر عليه کثيرا ولأنه نظام إحدى رکائزه الاساسية تصدير الارهاب والتطرف فإن وضع هذا الجهاز في قائمة الارهاب يعني إصابته بالشلل وجعل أحد رکائزه قابل للتحطم، وهذا هو سبب الحالة الهستيرية للنظام في المطالبة بإزالة الحرس من قائمة الارهاب وإصراره على ذلك.
المقاومة الايرانية ومثلما کان لها الدور الکبير جدا في توعية المجتمع الدولي بشأن کون هذا الجهاز متورط في صناعة وتصدير التطرف والارهاب من قمة رأسه الى أخمص قدميه، فإنها تعود مرة أخرى وفي ظل الجدل الدائر بخصوص إحتمال إزالة هذا الجهاز الارهابي من قائمة الارهاب تلبية لإشتراط نظام الملالي ذلك ، لکي تتصدى لذلك وتعمل مابشأنها من أجل الحيلولة دون ذلك خصوصا وإن من شأنه وفي حالة الموافقة الدولي عليه أن يشرعن الارهاب ويفسح الاجواء مرة أخرى لکي يعيث في الارض فسادا وإجراما، ولخطورة إزالة حرس النظام من قائمة الارهاب وآثاره وتداعياته السلبية على المنطقة والعالم فقد بادر مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بواشنطن وفي يوم 25 مارس2022، لعقد مٶتمر دولي بمشاركة خبراء فی الأمن القومي والشؤون الخارجية من بينهم باحثون من 6 مراكز بحثية ووزير و 3 نواب وزراء سابقين ومديرين عامين سابقين بوزارتی الخارجية والدفاع ونائب سابق لامین عام الناتو. حيث شدد المتحدثون في المؤتمر على ضرورة دعم مقاومة الشعب الإيراني من أجل الحرية، وإبقاء قوات الحرس فی قائمة الإرهاب، وزيادة العقوبات ضد النظام الایرانی، ومعارضة أي تنازلات للديكتاتورية الدینیة الحاكمة فی ایران.
ومن دون شك فإن إرتکاب خطأ کبير ولايمکن أن يغتفر بإخراج حرس النظام من قائمة الارهاب، سيعيد الاوضاع في المنطقة والعالم الى ماکانت عليه من سلبية قبل إدخال الحرس في قائمة الارهاب، وهو الامر الذي يجب على المجتمع الدولي والبلدان الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريکية الانتباه له وعدم السماح به.
الحوار مع نظام الملالي لافائدة منه سوى منح الشرعية لإجرام النظام