لايمکن لبلدان المنطقة أن تثق بنوايا نظام الملالي
يحاول النظام الايراني وبعد أن طفح الکيل بدول المنطقة ولم يعد بوسعها تحمل السياسات ذات الطابع العدائي لهذا النظام وبشکل خاص في العراق ولبنان، وتزامن هذا الموقف مع تراجع ملفت للنظر في مختلف اوضاع النظام و تقهقره الى الحد الذي أجبر الولي الفقيه وخوفا من أن يتفاقم الوضع أکثر ويعجل بإسقاط النظام وإنهياره الى تنصيب السفاح الارعن ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام، ولکي يتمکن النظام الايراني من إلتقاط أنفاسه وإعادة ترتيب أوضاعه، ولأنه يعتمد اساسا على تدخلاته في دول المنطقة ويستخدمها کأوراق ضد المجتمع الدولي، فإن المهمة العاجلة والحيوية التي يسعى الى تحقيقها هذا السفاح وحکومته الى جانب المهام الاخرى، هي إعادة ثقة هذه الدول بالنظام والتقرب منها بطرق واساليب مخادعة من أجل الحد من مشاعر الکراهية التي تتزايد حياله وحيال عملائه في بلدان المنطقة، وحتى إن المحادثات التي يجريها هذا النظام مع السعودية بصورة خاصة تسعى من أجل تحقيق هذا الهدف بإعتبار إن کسب رضا السعودية سوف يصبح بمثابة ورقة حسن سلوك لهذا النظام.
تأثيرات وتداعيات التدخلات المختلفة للنظام الايراني في الشؤون الداخلية لدول في المنطقة، تتجسد على کثير من الاصعدة وتبرز تهديدات قوية ضد الامنين القومي والاجتماعي لهذه الدول، والذي يجب ملاحظته وأخذه بنظر الاعتبار، هو أن إستراتيجية التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وإستخدام ورقة الشيعة العرب کعامل ضغط ومناورة ضد العالم، هي تعتمد على مبدأ مايسمى بالمبدأ المشبوه”تصدير الثورة”، والذي هو في الحقيقة تصدير مختلف عوامل واسباب الفوضى وعدم الاستقرار للآخرين، وان الجهد الذي يسعى رئيسي من خلال وزير خارجيته لبذله في سبيل إعادة العلاقات ليس الى سابق عهدها وانما التأسيس لعلاقات أکثر قوة و رسوخا من العلاقات السابقة، لکن هذا الجهد يأتي في وقت قد غاصت فيه أقدام النظام الايراني في وحل تدخلاته في 4 بلدان بالمنطقة الى الرکب، حيث إن نفوذه قد توسع ستشرى في مختلف أنحاء العراق وصار يتحکم ليس في الامور السيادية والامنية للعراق بل وفي کل شاردة وواردة، کما أن تدخله في اليمن من خلال الحوثيين قد تجاوز هوالاخر الحدود المألوفة ووصل الى مستوى يقرع فيه جرس الخطر، وليس من المعقول والمنطق أن لاتنتبه دول المنطقة أثناء هذه المساعي الى تلك الحالات المثيرة لأکثر من الشك و الريبة، ولهذا فإنه من المستبعد جدا أن تفتح دول المنطقة”ماعدا المتورطة منها”، أبوابها مجددا کما کان الحال سابقا أمام النظام الايراني بل وان الحذر والترصد والترقب سيظل مهيمنا على هذه الدول من أي تحرك لهذا النظام.
حرس خامنئي : 6 جيوش تدافع عنا في العراق ولبنان وفلسطين واليمن وسوريا
ملالي ايران يوسعون تغلغلهم في المجتمع السوري
مايسعى إليه النظام الايراني من مساعيه الجديدة لبناء علاقات مع دول المنطقة، هو إيهامها بأن هناك تغيير يجري في إيران وان هذا التغيير هو لصالح دول المنطقة والعالم، لکن هذا التغيير المزعوم المبني على اساس شعارات ووعود واهية قطعها السفاح رئيسي أثناء الانتخابات وذلك من أجل تهيأة عوامل واسباب خروج النظام من محنته الحالية أو على الاقل التخفيف منها، لم يتحقق شئ منه على أرض الواقع بل کان معظمه وبعد مرور أکثر من ثلاثة أشهر على تنصيبه مجرد هواء في شبك، ولذلك فإنه ليس هناك أبدا مايمکن أن يدعو بلدان المنطقة عموما والسعوديـة خصوصا للثقة بهذا النظام وفتح صفحة جديدة معه إذ أن هذا النظام لايمکن أن يتغير نحو الاحسن أبدا!