فضيحة شيطنة نظام الملالي وجيشه السيبراني
كشف عضو في الجيش السيبراني للنظام، الذي لقب باسم “مستشار الفضاء السيبراني لمجلس شورى النظام”، عن فضيحة النظام في الحرب النفسية القذرة وشيطنة الملالي ضد مجاهدي خلق.
والمدعى “روح الله مؤمن نسب” يشرح ذلك بطريقة فاضحة. إنه قال: اعتدنا على نشر تغريدات على تويتر باستخدام IP الخاص بـ تويتر. أي أننا اعتدنا على إنشاء حساب وهمي باسم “المناوئين للثورة المؤثرين” الذين ينشطون على تويتر، وهو “شيء وهمي” كان “عملية نفسية تنفذ حسب ارادة المستخدم” وفق ما بثت على قناة تلغرام آخر أخبار النظام في 28 مارس.
طبعا الأكاذيب والتغريدات الكاذبة للجيش السيبراني للنظام لم تكن وليست شيئا جديدا وغير معروف. إن الحيلة القذرة للتزوير والكذب من أجل التشهير ضد مجاهدي خلق وشن حرب نفسية ضدهم كان يستخدمها دائمًا نظام الملالي، وقد تم الكشف عنها مرارًا وتكرارًا من قبل المقاومة الإيرانية ؛ ونكتفي هنا بذكر بعض الأمثلة.
في 30 أكتوبر / تشرين الأول 2019، نشر مستخدمو الجيش السيبراني لخامنئي ست تغريدات مزيفة من حساب وهمي يحمل اسم السيد الكسيس كوهلر، رئيس مكتب الرئاسة الفرنسية، يعلن فيه الطرد الوشيك لمجاهدي خلق من فرنسا.
ثم تم تداول هذه الأخبار الملفقة على نطاق واسع من قبل عدد من المواقع الإلكترونية التابعة لوزارة المخابرات، وكذلك من قبل عدد من عملاء المخابرات و “المراسلين الأصدقاء” (مراسلين مرتزقة أجانب للنظام).
وفي مثال آخر، تم انتحال هوية القنصل الفرنسي العام في إسرائيل، وتم نشر سلسلة تغريدات، تفيد بأن مريم رجوي سافرت إلى إسرائيل للقاء برئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات الموساد. ثم أفادت وكالة أنباء الحرس (23 يوليو 2019) أن “بير كوشار، (الذي تصفه الوكالة بدبلوماسي إرهابي يعيش في إسرائيل)، نشر الخبر نقلاً عن الأخبار الكاذبة، وأن “الاجتماع تم بالتنسيق مع جولياني والسفير الإسرائيلي في ألبانيا”.
أثارت هذه الأخبار الكاذبة على الفور رد فعل السيد بير كوشار وإنكاره، وتصاعدت فضيحة إلى حد أن صحيفة لوموند كتبت (25 يوليو2019): “استثمر النظام الإيراني بكثافة في عمليات القرصنة الإلكترونية ونشر معلومات مضللة على مدار العامين الماضيين … يمكن أن يعتمد ملف القنصل الفرنسي على هيكل أكبر يتضمن مئات الحسابات المزيفة “.
وفي واقعة فضيحة أخرى، نشر موقع يُدعى “شهداء إيران”، تابع لمؤسسات استخباراتية للنظام، تغريدة مزيفة في 16 حزيران (يونيو) 2020، زعم فيها أن الرئيسة المنتخبة للمقاومة مريم رجوي شكرت عناصر مجلس مدينة طهران على تسمية شارع في طهران باسم المهندس مهدي بازركان!
لقد فشلت فضيحة شيطنة النظام والابتزاز الإلكتروني للنظام ضد مجاهدي خلق وتزوير حسابات وهمية باسم مسؤولي المنظمة منذ فترة طويلة إلى درجة أنه في ديسمبر 2020، نشرت شركة تردستون71 للأمن السيبراني في تقرير كامل الآلاف من وثائق تكشف عن آلاف الحسابات المزيفة يستخدمها نظام الملالي ضد مجاهدي خلق وقيادة المقاومة وفي حينه غطته وسائل إعلام المقاومة.
وجاء في تقرير ترودستون أن “الوحدات الإلكترونية للحرس… استهدفت المؤتمر السنوي على الإنترنت للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باستهداف عسكري دقيق. وتم عمل حسابات مزيفة باستخدام قرابة 25 ألف مستخدم على تويتر بفعل الروبوتات والحسابات المزيفة مع عدد قليل من المتابعين”.
الحقيقة هي أن الكذب والاتهام والشيطنة قد تم استخدامه منذ عهد خميني في بداية الجمهورية الدينية كطريقة لطرد مجاهدي خلق من المشهد الإيراني. ومن بين هذه الاتهامات القذرة كان خميني يقول ان مجاهدي خلق يحرقون محاصيل الشعب أو يعذبون أنفسهم بأيديهم، واستمر هذا الأسلوب القذر حتى قام مخابرات النظام بتفجير مرقد الإمام الرضا لتشويه سمعة مجاهدي خلق، واتهم خامنئي المجاهدين على الفور. والان ان تزوير التغريدات ونشر أخبار كاذبة في الفضاء الإلكتروني يأتي في نفس الاتجاه.
وبما أن نظام ولاية الفقيه يفتقر إلى أي شرعية شعبية، فلذلك يستخدم النظام وخوفًا من الانتفاضات الشعبية هذه الأساليب القذرة والإجرامية لتدمير وتشويه القوة الرئيسية الداعية لإسقاط النظام، أي مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية. لكن هذه المحاولات ليست الا محاولات يائسة شأنه شأن الغريق الذي يتشبث بأي حشيش، في حين أنه من الواضح تمامًا أنه لا مفر من انتفاضة الشعب والإطاحة الحتمية.