فضيحة أكاذيب الملالي الكبيرة
قال مايك بنس في كلمة في اجتماع مجاهدي خلق في أشرف 3 يوم الخميس 23 يونيو “النظام الإيراني يريد خداع الشعب وكأن الشعب الإيراني يريد دكتاتورية الشاه”. وأضاف “نؤكد لكم أننا لن ننخدع بالكذبة القائلة باستبدال هذه الديكتاتورية بديكتاتورية الشاه”.
وبهذه الطريقة اتضح أن فضيحة هذه الكذبة، على عكس ما يتخيله نظام الملالي وأجهزته الاستخبارية، قد سقطت إلى درجة أن صوتها يمكن سماعه في الجانب الآخر من العالم.
يمكن لأي شخص مطّلع على الوضع الحالي في إيران أن يفهم سبب لجوء النظام وأجهزته الاستخباراتية إلى مثل هذا التمثيل الخاطئ والخطير لديكتاتورية مقبورة.
وكان مايك بنس قد قال في وقت سابق في خطابه أمام الجالية الإيرانية بالولايات المتحدة يوم 28 اكتوبر الماضي:
“من أكبر الأكاذيب التي أطلقها النظام الحاكم على العالم أنه لا بديل عن الوضع الحالي. “الآن بينما هناك بديل، فهو بديل جيد التنظيم ومجهز بشكل جيد، ومؤهل بالكامل ومدعوم بالكامل من قبل الشعب، واسمه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.”
خلال الأشهر الثمانية الماضية (منذ نوفمبر)، تم اختبار دقة هذا التقييم أكثر فأكثر في المشهد الإيراني، وفقدت الحلول الزائفة والبدائل الاصطناعية والافتراضية فاعليتها أكثر فأكثر.
ينزل إلى الشارع كل يوم طبقات مختلفة من الشعب من المتقاعدين إلى العمال والموظفين وسائقي الشاحنات والمزارعين وأصحاب المواشي، إلخ.
باختصار، كل الإيرانيين يواجهون النظام في الشوارع كل يوم. ويشهدون في مسيراتهم وتجمعاتهم الاحتجاجية على هزيمة المؤامرة الأخيرة وخدعة الولي الفقيه بصرخات مدوية مثل “الموت لرئيسي” و “الموت لهذه الحكومة المخادعة”.
من ناحية أخرى، فإن الهجمات المتتالية لوحدات المقاومة بإشعال النار في مراكز القمع ومظاهر النظام كل يوم وليلة، أو بما يسمى بشعارات “كسر شوكة النظام” “الموت لخامنئي” و “عاش رجوي” في كل زقاق وسوق تبعث برسالة الموت للنظام. أعضاء وحدات المقاومة مع الهجمات المستمرة، يخترقون شبكات دعاية النظام وخوادم الوزارات والمؤسسات المختلفة ويعطلون عملها.
وبهذه الطريقة، يمكن للمرء أن يرى أن الثورة والعمل لإسقاط النظام هي السبيل الوحيد لحل القضية الإيرانية وثبتت صحتها، ويتضح أكثر من أي وقت مضى أين مصدر الزلازل التي تعم النظام ويشكل سبب خوف الولي الفقيه.
وقال مايك بنس في جانب آخر من خطابه في 23 يونيو: “وحدات المقاومة اليوم هي مركز الأمل للشعب الإيراني”. وأضاف مخاطباً المجاهدين في أشرف: “إن شعلة احتجاجات اليوم تستعر بحضوركم أكثر من أي وقت مضى. صدقوا أن مصير الظالمين الحاكمين لإيران هو الزوال”.
وبالتالي، يمكن القول إن الكذبة الكبرى للملالي وصناعتهم لاختلاق بدائل، إذا لم تساعدهم على إبطاء عملية إسقاط النظام، كانت ستفيد على الأقل الرأي العام وصناع القرار الدولي من أن يصبحوا أكثر وعياً بما يجري على أرض الواقع في المشهد الإيراني. نفس الموقف الذي أعربت عنه السيدة مريم رجوي في كلمتها في 23 يونيو، بجملة قصيرة: “المجتمع الإيراني جاهز للتغيير وفي طور التغيير والعالم يراه بأم عينه”.