خصوصية دبلوماسية مجاهدي خلق وأسباب الدعم العالمي
قرأنا وسمعنا هذا التساؤال كثيراً! وهو لماذا يقدم البرلمانيون الأوروبيون والأمريكيون وقارات ودول أخرى أكبر دعم لمجاهدي خلق؟
ما هي الأسس التي تجذب إنتباه الشخصيات السياسية والقانونية في العالم إلى نضالات مجاهدي خلق من جانب والتي كانت مستمرة حتى في عقد السبعينيات من القرن الماضي عندما كان المجاهدون في السجن؟
ألم يكن عالم السياسة؛ وجانبها الدبلوماسي على وجه الخصوص قائماً بالكامل على المصالح المشتركة للحكومات؟ هل مجاهدي خلق حكومة سياسية لها مصالح مشتركة بينهم وبين برلمانيي وحقوقيي العالم؟
“القرار 100” الذي تضمن تأييد 225 نائباً بالكونغرس الأمريكي هو نتاج واحد من أخر الأنشطة الدبلوماسية لمجاهدي خلق، ولماذا وكيف تحقق هذا الوزن السياسي الثقيل في ظل التطورات بين سلطة حكم الملالي من جهة وانتفاضة عام 2022 ونضال مجاهدي خلق من جهة أخرى؟
الجدران السميكة العالية المعيقة لمسار الدبلوماسية
اتبعت أمريكا وأوروبا على مدى ثلاثة عقود متتالية سياسة قائمة على الاسترضاء مع الملالي الحاكمين في إيران من أجل مصالحها الإقتصادية الكبيرة وأحلت التجارة محل السياسة، وعلى الرغم من وجود أراء إيجابية لصالح الإدانات الدولية للملالي، إلا أنهم كانوا يغضون البصر عن سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان والإعدامات والمذابح والتدخلات الإقليمية لنظام الملالي حتى يبقى ازدهار سوق النفط والدولار واليورو في توازن وتبادل مع الملالي!
، إن أي قوة مستقلة مثل المجلس الوطني للمقاومة ومجاهدي خلق في هكذا عالم ستواجه مثل هذه الجدران السميكة العالية لاستراتيجية الدبلوماسية.، الدبلوماسية التي هي إحدى الوسائل والطرق المهمة والفعالة لإيصال صوت الشعب الإيراني والدفاع عن مصالح إيران الوطنية في أوروبا وأمريكا.
أهداف دبلوماسية مجاهدي خلق
تتطلب مثل هذه الأوضاع المعقدة يقظة غير عادية في تحديد الاستراتيجية السياسية الدبلوماسية للرد على التناقض الرئيسي لإيران وهو سلطة حكم ولاية الفقيه.
ووفقا لذلك فإن هدف المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق من جذب شخصيات سياسية وقانونية من قارات العالم الخمس لدعم النضال ضد نظام الملالي هو تحييد سياسة الاسترضاء طويلة الأمد، وأيضا الضغط على نظام الملالي من أجل إبطاء سيف القمع والقتل وانتهاكات حقوق الإنسان، وكذلك من أجل التعريف بـ البديل المنظم الذي سيحل محل دكتاتورية ولاية الفقيه.
السمات البارزة لدبلوماسية مجاهدي خلق
تثبت الحقائق المثبتة من النضال الدبلوماسي لمجاهدي خلق داخلياً وعالمياً خلال 41 عاما أن لهذه الدبلوماسية العديد من السمات البارزة ومنها:
– التركيز على عدو إيران الرئيسي والثبات على هذا التركيز وعدم الإرتباك في تحديد أولويات النضال أمر أصيل، وتشخص الأطراف الدولية جيدا بأن هذا الثبات على الاستقلال والأصالة ناتجٌ عنه.
– تستند هذه الدبلوماسية إلى شرعية نضال طويل واستراتيجي ضد أي دكتاتورية وتبعية.
– لقد قدموا أكبر التضحيات والفداء داخل البلاد وخارجها بنضال مهني مثالا في الوفاء للقيم والمُثل التاريخية للشعب الإيراني وهي الاستقلال والحرية والمساواة.
– كانوا أكثر يقظة في التحديد والتركيز على التناقض الرئيسي لإيران خلال الـ 44 عاما الماضية ألا وهو نظام ولاية الفقيه، ولم ينحرفوا خطوة واحدة عن هذه المسيرة والنضال.
– لقد دفعوا أكبر أعظم قيمة وتضحيات يمكن تخيلها داخل إيران وخارجها من أجل الحفاظ على التشكيلات والتنظيم باعتبارها الضمان الوحيد لاستمرار النضال والوفاء لمُثُل الحرية والمساواة، ولقد أحدث نفس الوعاء والبناء نجاحات سياسية ودبلوماسية لا نظير لها في قارات العالم الخمس.
– كان الناتج المادي الفعلي لهذه السمات على الدوام هو إحداث توازن للقوى داخلياً وعالمياً لصالح الشعب الإيراني، آخر مثال على تحقيق هذه الدبلوماسية القومية والوطنية والشعبية هو نيل دعم 225 نائباً من نواب الكونغرس الأمريكي لأجل دعم انتفاضة 2022/2023 الجارية مؤكدين على شرعية نضالات أجيال من الإيرانيين ضد دكتاتوريتي الشاه والملالي من أجل الوصول إلى الحرية والمساواة في بلادهم الحبيبة.
موقع حكومي : هناك آلاف العناصر الميدانية لمجاهدي خلق في إيران
اعتراف غير مسبوق من قبل نظام الملالي باستقلال مجاهدي خلق في العراق