مازالت حملة بث المعلومات الكاذبة من قبل الفاشية الدينية الحاكمة في ايران القاضية بتعاون منظمة مجاهدي خلق الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية مع داعش والتي كانت قد اطلقت منذ اول أيام الأزمة الأخيرة في العراق متواصلة. والهدف من ذلك بوضوح هو تمهيد الطريق لابادة جماعية كبيرة في ليبرتي بحق اللاجئين الايرانيين أي اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية، الامر الذي حذرته المقاومة الايرانية خلال الاسابيع الاخيرة في رسائلها وبياناتها المتعددة (بما فيها بيانان بتاريخ 5 و 7 يوليو/ تموز).
ان مواقف منظمة مجاهدي خلق الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية وسكان ليبرتي ضد الارهاب والتشدد والتطرف كانت واضحة جدا خلال العقود الثلاثة الماضية ولم تكن لهم صلة بمجموعات مثل القاعدة وداعش في يوم من الأيام وادانوا كرارا ومرارا الجرائم التي ارتكبتها هذه التيارات الارهابية. الا ان الملالي يحاولون يائسا ان يلصقوا تهمة دعم داعش لمن يخالف تدخلات نظام الملالي المتزايدة في العراق ولمن يعترف بحقوق الشعب المضطد في هذا البلد عن طريق اطلاق حملة الترهيب وذلك بهدف اضفاء الشرعية بتدخلاتهم في العراق تحت غطاء مكافحة داعش. وليست من الصدفة أن الملالي صعدوا حملتهم لاختلاق الأكاذيب ومن ضمنها استخدام عناصر غير ايرانية بعد اجتماع المقاومة الايرانية الضخم في 27 يونيو/ حزيران الماضي في باريس واتخاذ مواقف حازمة من قبل أبرز الشخصيات الامريكية والاوروبية والعربية ضد تدخلات النظام الايراني في العراق.
وكتب الموقع الرسمي لهيئة الاذاعة والتلفزيون الايراني الحكومي ما يسمي بـ شبكة الخبر في خبر تحت عنوان «خلف الكواليس تحالف المنافقين وداعش» نقلا عن عنصر فرنسي معروف بولائه على النظام اسمه تيري ميسان قائلة: « عناصر تنتمي لمنظمة مجاهدي خلق تقاتل منذ 3 اشهر في سوريا والآن في العراق الى جانب مجموعة داعش وحكومة فرنسا ترسل ضباطا فرنسيين لتدريب مجموعة ارهابية مجاهدي خلق وداعش في سوريا والعراق… ان المخابرات الفرنسية وبتعاون مع سي آي اي والموساد بصدد بسط زعزعة الامن الاقليمي الى داخل الحدود الايرانية باستخدام زمرة المنافقين والتكفيريين».
تيري ميسان الذي يصفه نظام الملالي خبيرا فرنسيا فهو دائم التنقل الى ايران يدعي بان الاجهزة الاستخباراتية الامريكية هي التي نظمت هجمات 11 ايلول/ سبتمبر عام 2001 . كما انه وفي كذبة مثيرة للسخرية وخلال لقائه مع رابطة هابيليان في كانون الاول/ ديسمبر 2012 وهي فرع لمخابرات الملالي قال: « أمرت زوجة فرانسوا ميتران منظمة مجاهدي خلق ببيع الدماء الملوثة بفايروس ايدز بهدف القضاء على اعضاء المنظمة!»
وفي نهاية يونيو/ حزيران أفادت وسائل الاعلام التابعة للملالي بشكل واسع نقلا عن «مصادر استخباراتية عراقية» قولهم: « يقاتل 120 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق مع داعش والمتبقين من نظام صدام في الموصل… وأن هؤلاء قادمون من فرنسا وعدد من الدول الغربية ودخلوا الموصل». وفي الأول من يوليو/ تموز اذ كرر عباس البياتي عضو البرلمان العراقي ومن مقربي المالكي قوله: « ان الحكومة العراقية ستتخذ ردا حاسما ضدهم». كما اعتبر عواد العوادي احد آخر من عملاء نظام الملالي في البرلمان العراقي يوم 5 يوليو/ تموز « التحاق اعضاء مجاهدي خلق في صفوف داعش» «تهديدا للأمن العراقي» قائلا: «من حق الحكومة العراقية متابعة الأمر عن طريق المؤسسات الدولية» واصدار «احكام القاء قبض دولي عن طريق انتربول» لقيادة المجاهدين. وكتبت صحيفة العالم العراقية المحسوبة على المالكي يوم 6 يوليو/ تموز: « يقاتل اعضاء منظمة مجاهدي خلق مع تنظيم داعش في سوريا والعراق منذ 3 أشهر».
وفي ما يتعلق بحملة الشيطنة تجلب لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية انتباه الجميع الى ما يلي:
1- كما هو مذكور أعلاه، فان منظمة مجاهدي خلق و المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وسكان ليبرتي لم يكن لهم أي ارتباط بـداعش. ان المقاومة الايرانية لم تتدخل اطلاقا في الشؤون الداخلية العراقية وتعتقد أن الشعب العراقي هو الذي يجب أن يقرر مصيره بشأن المستقبل. لذلك فان المقاومة الايرانية رفضت تدخلات النظام الايراني في العراق دوما وكشفت عنها. ان المقاومة الايرانية تميز بين التطلعات العادلة للشعب العراقي المضطهد ومجموعة متطرفة تستغل هذه الحالة.
2- كلمة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في تجمع الايرانيين الضخم يوم 27 يونيو/ حزيران في باريس وبحضور 600 عضو برلماني وشخصية سياسية بارزة وخاصة مسؤولين أمريكيين كبار سابقين لا تبقي أي مجال للشك حيث قالت « النظام الإيراني حاول يائساً أن يلصق الإرهاب بالإنتفاضة المليونية واقتصارها بالقوى المتطرفة وبذلك يعادي انتفاضة الشعب العراقي. بينما أدان زعماء العشائر وأبناء الشعب العراقي بقوة خلال الأسابيع الأخيرة وعدة مرات كل أشكال التطرف والإرهاب والهجوم على المدنيين والإعتداء عليهم. وأكد أبناء العشائر بأنهم هم الذين خاضوا سابقاً الحرب ضد الإرهاب والقاعدة في العراق وأنهم مستعدون لذلك مرة أخرى أيضاً. لذلك لايمكن التذرع بذلك بهدف تجاهل إرهاب حكومة المالكي والنظام الإيراني اللذين يعتبران السبب لهذه الظروف» وأضافت « واليوم الجميع يقولون إن الظروف الراهنة في العراق جاءت نتيجة سياسة الاحتكار بالسلطة والقمع التي يمارسها المالكي.
إذن، ليس هناك سوى حل واحد وهو تنحية المالكي من السلطة. الحل هو قطع أذرع النظام الإيراني في العراق وتشكيل حكومة ديمقراطية شاملة». انها نفس مواقف القادة العراقيين والكثير من قادة الدول الغربية والعربية.
3- لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية التي هي شيعة قصص مثل الخلافة الاسلامية وجرائم مثل تفجير مراقد الشيعة وأماكن عبادة الأديان الأخرى ليست غير انسانية فقط بل تصب في خدمة أهداف نظام الملالي واثارة الحرب بين الشيعة والسنة. وكتب رئيس قناة العربية في 6 يوليو/تموز « النظام الايراني في الدعاية الدينية، حليف في الخفاء لداعش النظام الايراني لم يحدث أن استهدفته القاعدة قط رغم كثرة أدبياتها وتحريضها ضد الشيعة! ».
4- الافتراءات المذكورة أعلاه جزء من مؤامرة الملالي لابادة سكان مخيم ليبرتي. في 26 يونو/ حزيران أرسل المالكي وفدا الى طهران لطلب المساعدة العسكرية والدعم لولايته الثالثة. وطلب مسؤولو النظام الايراني في المقابل تصعيد أعمال القمع ضد ليبرتي. ثلاثة من الضباط الذين شاركوا في مجازر عامة في أشرف في أعوام 2009 و2011 و 2013 استقروا في مقر مع رجال استخبارات العراق بجوار مخيم ليبرتي مع عدد من عناصر قوة القدس الارهابية لا يجيدون العربية حيث متواجدين في المقر نفسه. ومؤخرا بدأت القوات العراقية وعملاء النظام الايراني بتأسيس 14 نقطة رصد وحراسة ووجهوا أسلحتهم الرشاشة نحو السكان داخل المخيم.
5- حملة التشويه والتشهير التي يقودها الملالي ضد المقاومة لا شيء جديد. حيث سبق وأن كتبت وكالة أنباء قوات الحرس – فارس- في 14 حزيران/ يونيو 2014 فيما يتعلق بالأزمة العراقية تقول لايجوز «نسيان فعالية وتأثير العملية النفسية ذلك التكتيك الذي حصل النظام السوري منه نتائج جيدة». كما وأثناء هذه الفترة حاول النظام الايراني وكدأبه وعبر الحكومة العراقية و «الوسطاء» الآخرين الايحاء لأمريكا والأمم المتحدة واروبا كذبا بأن مجاهدي خلق تدعم داعش أوتربطها علاقات معه. قبل عقد من الزمن ولغرض ابقاء منظمة مجاهدي خلق في قائمة المنظمات الارهابية كان النظام يزعم بأن سكان أشرف قد أرسلوا انتحاريات الى كربلاء وهم كانوا بصدد تفجير أماكن أميركية في المنطقة الخضراء. تلك الترهات التي ثبت بطلانها في المحكمة الأمريكية. في عام 2003وقبله كان النظام يدعي بأن أسلحة الدمار الشامل في العراق مخفية في قواعد مجاهدي خلق. وسبق وأن ادعى النظام ليلقي اللوم على مجاهدي خلق تقل القساوسة المسيحيين في عام 1994 وتفجير ضريح الامام رضا في مدينة مشهد في السنة نفسها والمجزرة في مكة المكرمة وحرق الكعبة في تموز/ يوليو 1987 بالاضافة الى مئات الجرائم الأخرى التي كانت من عمل المخابرات الايرانية وقوات الحرس.
ان لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية تحذر مرة أخرى من المؤامرات الشريرة التي يحيكها نظام الملالي لاجراء حمام دم آخر في مخيم ليبرتي ونظرا الى الإلتزامات المتكررة والمكتوبة للولايات المتحدة والأمم المتحدة تجاه أمن وسلامة سكان مخيم ليبرتي، تدعو الى العمل الفوري لحماية مخيم ليبرتي.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
لجنة الشؤون الخارجية
13 يوليو/تموز 2014