تعريف موجز لـ «جمعية هابيليان»
«حملة حقوقية» وتعليمات صادرة عن المجلس الأعلى للأمن في النظام الايراني
في مطلع عام 1383 الايراني (نيسان عام 2004) تبنت لجنة مواجهة مجاهدي خلق برئاسة علي ربيعي الأمين التنفيذي في المجلس الأعلى لأمن النظام سياسة مواجهة مجاهدي خلق حقوقياً وصدرت تعليمات المجلس الأعلى للأمن وتم ابلاغها الى السلطة القضائية ووزارة المخابرات ووزارة الخارجية.
وجاء في هذه التعليمات التأكيد على تشكيل اجتماعات وندوات من قبل المدراء العامين للمخابرات في المحافظات وبمساهمة المعاونين والمدراء العامين في السلطة القضائية ووزارات العدل والخارجية والمخابرات الا أن مسؤولية اقامة الاجتماعات والندوات اوكلت على عاتق المدراء العامين للمخابرات في المحافظات. كما تم التأكيد فيها ضرورة مشاركة «عوائل المنافقين» و«العناصر الساقطة للمنافقين» وتم كذلك التوصية لبذل أقصى الجهود للتعاون مع «جمعية النجاة». وجاء في هذه التعليمات:
«في اجتماعات المحافظات ، المسؤولية على عاتق الادارة العامة للمخابرات وحضور المدير العام واجب. يجب اقامة الاجتماعات في كل النقاط بمساعدة المسؤولين في القضاء وجمعية الانقاذ ويتم الدعوة الى عوائل المنافقين ويتم استعراض الوضع السيئ والبائس الذي تعيشه الزمرة والوضع المتخبط الذي يواجهونه في العراق وخطر مداهمتهم من قبل أبناء الشعب العراقي، ويجب مطالبة العوائل باتخاذ مواقف ويساعدون في أن يعود المنافقون الذين هم في العراق أو هروبهم ان توفرت الفرصة لهم والعودة الى ايران. الكثير من المنافقين سقطوا وهربوا وذهبوا الى أمريكا ويجب أن يتفائلون بالعفو الصادر عن القيادة ويجب التذكير بالاعلان عن العفو الرئاسي بشأن اولئك الذين لم تتطلخ أيديهم بالدماء. الفرصة متواتية للندم والتوبة وعودة المنافقين الذين التجؤوا الى الأمريكان».
جمعية هابيليان
وزارة المخابرات في عهد محسني ايجه اي وخلال التقرير التحليلي السنوي عن التعليمات الصادرة عن المجلس الأعلى لأمن نظام الملالي الى جميع الوزارات لتفعيل الحملة الحقوقية ضد مدينة أشرف وملف المجاهدين في فرنسا، توصلت الادارة العامة للالتقاط في وزارة المخابرات وبعد ارسال عملائها تحت عنوان «ضحايا الارهاب» «أعضاء سابقين لمجاهدي خلق» و «جمعية النجاة» الى أنها بحاجة الى غطاء يمكنها من النشاط العلني وذلك من أجل اضفاء صفة قانونية لمؤامراتها ولتكملة السناريو الحقوقي للادارة.
وعقب هذا التقرير ، ومن أجل تمرير سياسة «الحملة الحقوقية» ضد المجاهدين ومع بدء عمل محسني ايجه اي، أعلنت الادارة العامة للالتقاط في وزارة المخابرات تأسيس جهاز جديد باسم «جمعية هابيليان» تحت غطاء جهاز غير حكومي في تشرين الاول 2005 وانطلاقة نشاطات جديدة ضد مجاهدي خلق.
وأوصت وزارة المخابرات تجنيد كوادرها خاصة الكوادر التي تنشط في مجال مواجهة مجاهدي خلق من عناصر عوائل المعذبين والمستجوبين والعناصر المشتركة في مجزرة عام1988، حتى تبقى مصانة تجاه المجاهدين ولكن بشكل خاص فان عناصر جمعية هابيليان سعت الى اختيار عدد من أبناء المعذبين والمستجوبين الذين قتلوا في الحرب تجاه مجاهدي خلق حتى يتم استخدامهم كضحايا مجاهدي خلق خلال اللقاءات بالاجانب وفتح الملفات الحقوقية.
رئاسة جمعية هابيليان يتولاها جواد هاشمي نجاد من كوادر وزارة المخابرات وهو ابن الملا هاشمي نجاد من منظري الارهاب والتطرف لدى خميني الذي قتل في عام 1981 في مدينة مشهد الايرانية.
في 13 شباط 2006 تحدث هاشمي نجاد بخصوص أهداف الجمعية في مقابلة أجرتها معه وسائل الاعلام لنظام الملالي قائلا: «من جملة أهداف الجمعية محاكمة العناصر الرئيسية خاصة رجوي واننا نواصل هذا الهدف حتى تحقيقه بشكل كامل… ان حضور رجال الحكومة العراقية في ايران واقامة علاقات ودية بين البلدين، جعلنا متفائلين بالنظر في جرائم هذه المجموعة بعد 25 عاماً من ارتكابها كي نستطيع متابعة مطالبنا. كون هذه المجموعة الارهابية تعمل على التآمر ضد الشعبين الايراني والعراقي وخاصة في العراق بصدد خلق ازعاجات وتوترات بين الشعب والحكومة في هذا البلد… اننا التقينا لحد الآن بشرائح مختلفة من المسؤولين والمواطنين العراقيين وناقشنا معهم حوف تفاصيل هذا الملف ومن حسن الحظ فان المواطنين والمسؤولين العراقيين وباعتبار أن العراق هو البلد الذي يتخذه التنظيم الرئيسي لهذه المجموعة مقراً له لديهم معرفة كافية تجاههم. اضافة الى ذلك فقد تم ابداء المشورة مع فريق من المحامين العراقيين يبلغ عددهم 20 محامياً بهذا الخصوص وان شاء الله سيتم اعلان نتائجها في المستقبل».
الاهداف:
الهدف القريب لهذه الجمعية ،اضافة الى توسيع رقعة الحرب النفسية والسياسية ضد المقاومة الايرانية هوالسعي لفتح ملفات كيدية بأي طريقة ممكنة وخلق قضايا قانونية بالتحديد ضد منظمة مجاهدي خلق وجيش التحرير الوطني الايراني حول تهمة الارهاب حتى يستطيع بذلك مساعدة غستابو الملالي لتفكيك مدينة أشرف.
ولكن الهدف الثاني لهذه الجمعية في الخطوة التالية، هو فتح ملفات كيدية ضد المقاومة الايرانية في اوربا ورفد الملف في باريس ضد رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في قضية 17 حزيران . ان غستابو الملالي يحاول تمرير مؤامراته ضد المجاهدين وضد مدينة أشرف عبر ما يسمى بجهاز غير حكومي. جواد هاشمي نجاد أكد في تصريح مع صحيفة «رسالت» بتاريخ 14 شباط 2006 على الاهداف التالية:
انطلق أعمال هذه الجمعية في كانون الثاني 2005 بانطلاق موقع على الانترنت بعنوان « www.habilian.com» وفي تشرين الأول 2005 أعلن عن فتح مكاتبها في طهران و مشهد رسمياً في اطار الاهداف التي أسس من أجلها. ولاحقاً فتحت فروعاً لها في بقية المحافظات الايرانية.
من جملة نشاطات هذه الجمعية:
تحشيد الف من عناصر القمع والتعذيب وعناصر أعمال القتل الذين قتلوا في المواجهات الداخلية أو العناصر المشاركة في الحرب تحت اسم ضحايا الارهاب.
اللقاء ات العديدة التي جرت مع السلطات العراقية ومعظمها كانت من الوفود العراقية التي زارت ايران. كما زار هاشمي نجاد ومسؤولون آخرون في الجمعية العراق عدة مرات. ومن جملة اللقاءات يمكن الاشارة الى لقاء رئيس جمعية هابيليان مع نوري المالكي (رئيس الوزراء العراقي) خلال زيارة الأخير لمدينة مشهد في 15 ايلول 2006 مع موفق الربيعي (المستشار الأمني للمالكي). ووعد المالكي خلال هذا اللقاء لهاشمي نجاد ابداء التعاون ضد مجاهدي خلق. وجاء الخبر كالتالي: «عقب زيارة نوري المالكي والوفد المرافق له لمدينة مشهد المقدسة، اجتمع السيد جواد هاشمي نجاد أمين عام جمعية هابيليان مع سيادته … وقدم المالكي توجيهات حول كيفية نقل الوثائق والمستمسكات الى المحاكم والادعاء العام العراقي و أكد “انني سأناقش مع المسؤولين في القضاء العراقي هذه القضية لكي ننجز هذه العملية بمساعدتكم ونعدكم أننا سنعمل بكل ما بوسعنا لمساعدتكم في هذا الأمر وهو في واقع الأمر مساعدة بلدنا …».
جمعية هابيليان نظمت ندوة في 27 آذار 2006 تحت شعار «تجمع من أجل السلام والصداقة» مع وفد من العراقيين تم ارساله من قبل عناصر وزارة المخابرات وفيلق القدس الى ايران في مسعى لها لافشال دعم الشعب العراقي لمجاهدي خلق وليطالب على لسان العراقيين باخراج مجاهدي خلق من العراق وادانتهم.