تظاهرات عمال الصلب في شوارع الأهواز في إضرابهم لليوم السادس والعشرين على التوالي
اليوم الأربعاء 5 ديسمبر 2018 واصل عمال المجموعة الوطنية لصناعة الصلب تظاهراتهم ومسيرتهم في شوارع مدينة الأهواز برفع شعار «هيهات منا الذلة».
وبدأ العمال مسيرتهم نحو الشوارع الرئيسية بمدينة الأهواز في صفوف منتظمة وبيدهم لافتات كتب عليها شعار « العمال يقظون ويكرهون الاستغلال»
كما يوم أمس بدأ العمال إضرابهم لليوم الخامس والعشرين وتظاهراتهم من أمام مبنى المحافظة.
وتحرك المتظاهرون في صفوفهم المكثفة نحو سوق المدينة بعد اجتيازهم من الجسرالواقع في شارعي «طالقاني» و«نادري» ودعوا المواطنين الغيارى للانضمام إلى صفوفهم.
وعند وصول العمال في طريقهم للمسيرة إلى مسجد باسم الملا المجرم «موسوي جزايري» إمام الجمعة وممثل خامنئي في الأهواز أبدوا مشاعر غضبهم واحتجاجهم على الأعداء الرئيسيين والوكلاء السارقين والنهابين للنظام الإيراني.
ووجهت السيدة مريم رجوي، تحياتها لعمال الصلب في الأهواز الذين يواصلون الإضراب والاحتجاج على الرغم من الأعمال القمعية لنظام الملالي، ودعت عموم المواطنين المنتفضين لاسيما الشباب الأبطال في خوزستان، إلى دعم إضراب العمال الضائقين ذرعًا باضطهاد وقهر النظام الحاكم، والتضامن معهم، وطالبت الاتحادات والنقابات العمالية والمدافعين عن حقوق العمال بإدانة سياسات نظام الملالي المناهضة للعمال ودعم إضرابات واحتجاجات العمال في إيران.
ان المقاومة الإيرانية إذ تحيّي العمال المضربين وتدعو عموم المواطنين لاسيما الشباب الأبطال والعمال الشرفاء في خوزستان إلى التضامن مع المضربين وتطالب عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق العمال بإدانة قوية للسياسات القمعية والمضادة للعمال التي ينتهجها النظام الإيراني وأن تتحرك للضغط على النظام للإفراج الفوري للمعتقلين بدون قيد أو شرط.
أسس أول مصنع «درفلة الصلب» بمدينة الأهواز في إيران عام 1963بهدف انتاج جميع انواع حديد بسيط وحديد التسليح وزاوية. وبدأت خطوط إنتاج المصنع عمله في العام 1963 بسعة قدرها 65 ألف طن سنويا واضيف تدريجيا سائر ورش العمل والمجمعات الأخرى. وعقب الثورة المناهضة للشاه في إيران، سمي هذا المجمع باسم المجموعة الوطنية لصناعة الفولاذ في إيران.
وتصل مدة الخدمة للمجمع الصناعي أكثر من 50 عاما وهو أول منتج من محاصيل أسياخ وشلمان في إيران وأن وجود أكثر من 3000 منتسب يعطيه القدرة على إنتاج أكثر من مليون و 435 ألف طن من محاصيل الفولاذ و في عام 2009 تم بيعه إلى القطاع الخاص.
وكانت المجموعة الصناعية المتعلقة بمجموعة «امير منصورآريا» للاستثمار وبعد إختلاس ثلاثة آلاف مليار تومان قبلها في عام 2011 مقابل ديونها العالي تم تسليمها إلى المصرف الوطني. ونهب المصرف الوطني مبلغ 400 مليون دولار من بيع ممتلكات المجمع الصناعي، وأقام مزادا علنيا بسعر منخفض في فبراير2016.
وبسبب إغلاق حسابات المجموعة الوطنية بدأت مشاكل خطيرة للعمال والموظفين، ولم يتم دفع رواتبهم لعدة أشهر، مما أثار احتجاجات العمال والموظفين في المجموعة.