بيت خامنئي؛ أكبر بؤرة إجرام في العالم
في ظل مآسي غزة، يدرك سكان العالم أكثر فأكثر كل يوم أن بيت ولاية الفقيه هو أكبر بؤرة إجرام وإثارة الحروب في العالم. ومن هنا سار عشرات الآلاف من الأطفال والمراهقين الإيرانيين على حقول الألغام تحت شعار “فتح القدس عبرالكربلاء” وتشكلت الجماعات العميلة والفرق الإرهابية.
ومن هنا قُتل آلاف السجناء من مجاهدي خلق تحت التعذيب بأمر “الضرب حتى الموت” وأصدر خميني اللعين الأمر بقتل المجاهدين. وحتى الآن، وبينما يشهد العالم تدمير المنازل وقتل النساء والأطفال الفلسطينيين بنظرات قلقة، فإن الولي الفقيه المروج للحرب ووكلائه يستغلون وجود أكثر من 10 آلاف شهيد في غزة، وما زالوا ينفخون في فرن الحرب في غزة، يقولون أشبه بالجحيم. لأنهم يريدون المزيد من الدماء والتضحيات من أجل بقاء نظامهم.
المجرم علي رضا بناهيان، أحد حلفاء خامنئي، بينما يسمي الجهود العالمية لمواجهة دعاة الحرب بـ “الضجيج”، يرى أن عدد الضحايا في فلسطين الذي يزيد على 10 آلاف ليس مرتفعاً وما زال هناك مجال لذلك! وفي يوم الأربعاء 8 نوفمبر كان يتحدث إلى أحدى القنوات التلفزيونية للنظام وقال: “الآن انظروا إلى شهداء غزة، كثير من الناس في العالم يحدثون ضجة، ربما لم يصل العدد إلى 17 ألفاً”… وأضاف: “ماذا يفعل السيد حسن نصر الله وقيادتنا الآن؟ أعتقد أنهم يعملون على جعل الحرب حربا استنزافية حتى تحترق الجذور وتدمر الحضارة الغربية في حرب استنزاف في هذه المنطقة”.
وكانت شدة الوقاحة كبيرة لدرجة أن مذيع خامنئي قال بدهشة: “لقد وصل إلى 10596 شخصًا!… كم ستكون التكلفة إذا أصبح هذا الـ عشرة الألاف 30000، 40000، 50000؟”…
إن الخداع وترويج الحرب والمتاجرة بدماء الشباب الفلسطيني الأبرياء أمر مثير للاشمئزاز والفضيحة لدرجة أن الشيخ صبحي الطفيلي، الأمين العام السابق لحزب الله في لبنان، هاجم خامنئي بشدة وقال:
لماذا تريدون المتاجرة بدماء أهلنا في غزة؟ ثم خاطب الولي الفقيه الداعي للحرب وقال: “خامنئي، أنت عدو لله ولرسوله، أنت قاتل أطفال المسلمين، أنت قاتل الرضيع في كربلاء، أنت أسوأ من ذلك القاتل بأضعاف مضاعفة، وأنت أحقد وأحقر…».
ويواصل الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني فضح دكان خامنئي الديني وشعبويته ، ويشير إلى إساءة خامنئي وعملائه إلى الإسلام لقتل المسلمين، فيقول: “الإسلام منهم برىء، محمد منهم بريء، علي بن أبي طالب منهم بريء، هؤلاء أعداء الإسلام، أعداء القرآن، أعداء محمد، أعداء علي، إياكم أن تصدقوا أنهم ينتسبون لهذا… بل يختبئون، هذا الحاكم في طهران عدو لمحمد ولعلي، هذا يبتدع تشيعا ليس له علاقة بأهل البيت، إنهم كاذبون، فجرة، هم أعداء أمة محمد… لقد قتلتم وحلفائكم مئات الآلاف من الناس في سوريا والعراق واليمن…”
وعلى الوجه الآخر للعملة، فإن ما يشهد به الشيخ صبحي الطفيلي والعديد من الشخصيات العربية والمسلمة، هو أن إشعال حرب بيت خامنئي سببه خوفه من الشعب الإيراني الصاعد ومحاولته عرقلة الانتفاضة والإطاحة بنظامه. وطبعاً أشار الشيخ صبحي الطفيلي أيضاً في نهاية حديثه إلى حقيقة مدوية في الهتافات ضد خامنئي: ” تقف الأمة كلها وتصرخ، ارحل عنا، يا خائن، ارحل عنا. يا من أهلكتنا جميعاً، وبعتنا إلى أعداء الله في الأرض وجميع الشياطين.