بقاء نظام الملالي بقاء الخطر والتهديد للعالم کله
لو تأملنا في الاوضاع في إيران فإنه وعلى الاصعدة الدولية والاقليمية والايرانية نفسها(الشعب و المقاومة الايرانية)، هناك إجماع تام لايقبل النقاش أو الجدل بشأن أن إستمرار نظام الملالي في إيران يعني إستمرار التهديدات والاخطار المحدقة بالامن والاستقرار في المنطقة والعالم، ذلك إن هذا النظام کان وسيبقى أساس ومصدر وبٶرة والمصرف الرئيسي في العالم کله لتصدير التطرف والارهاب وقبل ذلك إنه سر واساس بلاء ومصائب الشعب الايراني ومايعاني منه منذ أن تولى هذا النظام الحکم.
صدور قرار حکم المحکمة البلجيکية بإدانة الدبلوماسي الارهابي أسدي والذي هو بمثابة إدانة لنظام الملالي نفسه، تزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد هذا النظام وتزايد عزلته الدولية بصورة غير مسبوقة ولاسيما بعد أن تيقن هذا النظام من إن کل ألاعيبه ومسرحياته التي قام بها من أجل الإبتزاز ولم تجد نفعا في سبيل التأثير على الموقف الدولي عموما والامريکي خصوصا منه، بل وإن هذا النظام عندما إصطدم بالتصريحات والمواقف الامريکية الرافضة لهذا الابتزاز المفضوح لم يجد بدا من الاعتراف بصريح العبارة بفشل کل مساعيه من أجل التأثير على الادارة الامريکية.
عندما نتأمل وندقق فيما ترتکبه التنظيمات الارهابية المتطرفة وخصوصا ميليشيات الحشد الشعبي في العراق وميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا الحوثيين في اليمن، فإننا نجد إنها متشابهة تماما ولاتوجد أية إختلافات فيما بينها وبين التنظيمات الارهابية الاخرى مثل القاعدة وداعش، حيث إن هذه التنظيمات التي تعمل أساسا من أجل نشر التطرف والارهاب وفرضه کأمر واقع أثبتت حقيقة بالغة الاهمية وهي إن الخطر والتهديد لايمکن أن ينتهي بالقضاء على هذه التنظيمات الارهابية فقط بل إنه ينتهي بإسقاط نظام الملالي فقط لأنه أساس وبٶرة والمصرف الرئيسي لتصدير التطرف الديني والارهاب الى العالم.
العالم اليوم بحاجة ماسة وأکثر من أي وقت مضى من أجل العمل للقضاء على التطرف الديني والارهاب، خصوصا بعدما تعاظم خطره أکثر من أي وقت مضى، وإن نظام الملالي وکما صار ثابتا ومعلوما ومٶکدا هو بٶرة واساس التطرف الديني والارهاب، فإن الحديث عن أي استراتيجية أو خارطة طريق من أجل القضاء على تلك الظاهرة، فإنه لابد من أن لايتم تجاهل هذا النظام وترکه وشأنه کما حدث طوال العقود الاربعة الماضية، فالحقيقة واضحة وضوح الشمس في عز النهار، وقد بات معلوما بأن هناك علاقة قوية جدا بين بقاء وإستمرار هذا النظام وبين إستمرار ظاهرة التطرف الديني والارهاب، ويجب أن يتم الترکيز على هذا النظام وتسليط الاضواء عليه وعلى دوره المشبوه إقليميا ودوليا.
الازمة المستعصية التي يواجهها نظام الملالي والناجمة أساسا عن نهجه المشبوه من أجل ضمان إستمرار ممارساته القمعية ضد الشعب الايراني وإستمرار تصديره للتطرف والارهاب وتدخلاته في بلدان المنطقة والعمل من أجل الحصول على القنبلة النووية، فإنه يدفع ومن دون أدنى شك الضريبة الباهضة لذلك على الرغم من إن الشعب الايراني هو الذي يتحمل في النهاية التبعات والاثار السلبية المترتبة على ذلك النهج المشبوه، وإن هذا النظام وبعد إدانة المحکمة البلجيکية للدبلوماسي الارهابي أسدي وشرکائه، فإن تصريحات وزير الامن محمود علوي بشأن عزم نظامه على إنتاج القنبلة الذرية والمعلومات التي أعلنتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من إن نظام الملالي بدأ بإنتاج معدن اليورانيوم لاستخدامه كوقود في أحد مفاعلاته علما بأن معدن اليورانيوم يمكن استخدامه في صناعة الأسلحة النووية، وهو مايمکن إعتباره انتهاك جديد لالتزاماته بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ومن دون أدى شك فإن تزايد أکاذيب وخدع هذا النظام مع المجتمع الدولي وإستمراره في أن يضمر الشر للعالم، يثبت ويٶکد من بقاء واستمرار هذا النظام يعني بقاء الشر والعدوان والتطرف والارهاب محدقا بالعالم.