بسبب الفقر 30٪ من التلاميذ في إيران يغادرون مقاعد الدراسة
ترك حوالي 30٪ من الأطفال والمراهقين في سن الدراسة ممن هم دون سن الـ 18 عاما المدرسة في وقت مبكر ولأسباب مختلفة، هذا بالإضافة إلى انخفاض نصيب الفرد من التعليم في إيران إلى ثلث المتوسط العالمي.
وقال الرئيس السابق لـ مؤسسة علم النفس والإرشاد بالنظام بهذا الخصوص “إن الذين يتركون الدورة التعليمية الكاملة التي تبلغ 12 عاما هم أكثر عرضة للضرر النفسي والاجتماعي أكثر من أقرانهم المشغولون بالدراسة”.
أفاد ”غلام علي أفروز“ عن انتشار مشكلة “عدم الحصول على الشهادة الثانوية” خاصة بين الذكور وقال ” إن نسبة ملفتة للنظر من هذه الفئة أي الرافضين الحصول على الشهادة الثانوية يعانون بشكل مباشر من انعدام الأمن النفسي ويتعرض البعض منهم لأضرار اجتماعية، ولا شك أن هذه الفئة بحاجة إلى تقديم خدمات المشورة وتوجيه ودعم خاصين”.
من جهة أخرى قال الخبير التربوي فاضل حسيني بهذا الصدد: ” يبلغ نصيب الفرد من مخصصات التعليم لكل طالب في الموازنة المقترحة لسنة 2022 30 ألف تومان ووفقا للدولار 50 دولارا فقط ، أي مليون ونصف مليون تومان، في حين إذا لم تصل حصة التعليم في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5٪ وتتحسن أوضاع القوى البشرية التي تمثل جزءا كبيرا من ميزانية الوزارة سنشهد انخفاضا في جودة التعليم وعدم رغبة الطلاب في الإقبال على الإستمرار بالتعليم”.
وتبلغ نسبة الفرد المتعلم في عداد المستحقين للتعليم بإيران حوالي ثلث المتوسط العالمي، ويرتبط نصيب الفرد من التعليم بكل طالب ساهم في دفع رواتب المعلمين، وبناء وهدم وتحسين المدارس، وتشغيل المؤسسات الثانوية مثل المراكز التعليمية، … الخ.
وأعلن نائب وزير التعليم الابتدائي في بداية هذا العام أن حوالي 210 ألف طالب ابتدائي قد تسربوا من المدرسة في العام الدراسي 2020- 2021، وقد أفاد مسئولو التربية والتعليم في خراسان رضوي العام الماضي أن تعداد الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة وصل إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه.
هذا.. كما لم يتم الإعلان عن عدد الطلاب الذين تسربوا من المدرسة من قبل المصادر الرسمية للوزارة حتى الآن، ولكن قد تم الإعلان بأن عدد الطلاب خارج شبكة ”شاد“ التعليمية لتعليم طلاب الإيرانيين بلغ 3 ملايين شخص، وتأتي الزيادة في احصائيات عدد الطلاب المتسربين من المدرسة في ظل الظروف المعيشية السيئة للمعلمين والتربويين حيث تجمع المعلمون والتربيون منتفضين في جميع أنحاء البلاد وقد احتجوا مرارا وتكرارا وكان أحد مطالبهم الرئيسية بالإضافة إلى متابعة حقوقهم النقابية هو مطلب تحقيق العدالة التعليمية والتعليم المجاني.
ظاهرة ما يسمى بـ “ترك الدراسة ” في إيران في ظل حكم الملالي
الإحصاء الرسمي: أجور العمال في إيران ثلث خط الفقر
صحيفة جمهوري إسلامي الحكومية : 90٪ من الإيرانيين تحت خط الفقر.. تفجر الغضب الشعبي لامحالة
ارتفاع معدل الأسر التي تعيش تحت خط الفقر في إيران بنسبة 100 في المائة مقارنة بالعام السابق