الکادحون والمظلومون سيسقطون نظام الملالي
ليس من الغريب أبدا أن تعود الاوضاع في إيران في ظل حکم نظام الملالي القمعي الاستبدادي الى ماکانت عليه في الاعوام الاخيرة التي سبقت سقوط نظام الشاه الديکتاتوري، ذلك إن الاحتجاجات الشعبية إضافة الى إستمرارها فإنها تتزايد وتتسع دائرتها يوما بعد يوم وصارت تشمل معظم الشرائح والطبقات ومکونات الشعب الايراني.
نظام الملالي الذي قام بجريمة کبيرة عندما صادر الثورة من أصحابها وألبسها قسرا رداءا دينيا، فإنه أخطأ أکثر عندما تصور بأن اسلوب النار والحديد من شأنه أن يجبر الشعب الايراني عموما والاحزاب والقوى الثورية المناضلة من أجل الشعب وحريته وفي مقدمتها مجاهدي خلق، خصوصا على الانصياع والخضوع له، ومع إن الشعب وقواه الوطنية وبصورة خاصة مجاهدي خلق، قد دفعوا ثمنا باهضا جدا لرفضهم إستمرار الديکتاتورية حتى ولو کانت متخفية تحت رداء الدين، لکن رغم ذلك صمم الشعب ومجاهدي خلق على مواصلة السير في طريق الحرية وتسديد الضربات تلو الضربات الى النظام من أجل إسقاطه.
بعد 42 عاما من حکم قمعي دموي لم تنجو من شره وعدوانيته أية شريحة أو طبقة أو فئة إجتماعية وبعد أن قام هذا النظام بتجربة کل مالديه وفي وسعه من شر وإجرام وقسوة وعنف ضد الشعب ومجاهدي خلق، وبعد أن بلغت الوقاحة بالطاغية خامنئي أن يقوم بتنصيب أحد سفاحي مجزرة صيف عام 1988، کرئيس للجمهورية، فإن کل الدلائل تشير الى إن النظام قد بلغ سن اليأس وأصبح يعاني من”مرض الموت”، وحتى إن کل تخرصاته وبلطجياته وعنترياته ليست إلا بمثابة رفسات الذبيح وإن إتساع دائرة الاحتجاجات والنشاطات المضادة لهذا النظام العفن وبشکل خاص من جانب العمال والمعلمين الى جانب نشاطات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة التي تقودها وتشرف عليها منظمة مجاهدي خلق، دليل على إن سيف وبطش نظام الملالي سيلاقي الهزيمة حتما أمام دماء الشعب الايراني ومجاهدي خلق، وإن ملحمة الطف ستعاد مرة مرة أخرى على أرض إيران وستهزم فيها حتما قوى الشر المارقة بقيادن الديکتاتور خامنئي.
اليوم إذ تقف إيران على موعد مع يوم مشهود سيرى فيه العالم سقوط نظام الملالي کما سقوط قبلهم سلفهم الملعون نظام الشاه، فإن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وعندما تٶکد في رسالتها الى العمال والکادحين الايرانيين بمناسبة الاول من أيار عيد العمال العالمي من أن:” نعم، هؤلاء العمال والكادحون المغلوب على أمرهم والمنتفضون في إيران مع جيش الحرية العظيم هم من يسقطون بالاستبداد الديني ويستبدلون نظام القمع والنهب والاستغلال بالحرية والمساواة.”، فإنها لاتقول هذا الکلام إلا بعد أن باتت الارض تميد بنظام الملالي وتحرق أقدامهم ولاتشمح لهم بإستمرار هذا الظلم والجور ولابد لهم من أن يتجرعوا من نفس ذلك الکأس الذي تجرعه نظام الشاه.
مشاهد مروعة لمجزرة السجناء السياسيين في سجن جوهردشت بإيران عام 1988
مظاهرات في خوزستان برغم القمع الحكومي وانقطاع الإنترنت
هتافات “الموت لخامنئي وتحية لرجوي” في طهران وتبريز- الجمعة 6 مايو