المجازر والاعدامات والسجون لن تثني مجاهدي خلق عن عزمها على إسقاط نظام الملالي
عندما بدأ نظام الملالي حربه واسعة النطاق عبر إستخدام مختلف الطرق والاساليب ضد منظمة مجاهدي خلق حيث وظف فيها کل إمکاناته وقدراته وتمادى في دمويته فيها حتى إنه قد وصل الامر به الى إرتکاب مجزرة إبادة مروعة في صيف عام 1988، والتي أباد فيها أکثر من 30 ألف سجين سياسي في غضون فترة لم تتجاوز الثلاثة أشهر، فإنه کان يتصور ومن خلال قيامه بهکذا حرب إجرامية مرفوضة بکل المقاييس وعلى مختلف الاصعدة السماوية والانسانية والقانونية، بأنه ليس سيقضي على مجاهدي خلق ويبيدها عن بکرة أبيها فقط بل وحتى إنه سيقوم بزرع مشاعر الخوف والرعب داخل قلوب وعقول الشعب الايراني تفوق تلك التي قام بها سلفهم نظام الشاه، لکن الذي فات هذا النظام الجاهل والغبي والاخرق هو إنه لم يتعظ ويأخذ العبرة من سلفه بل إن أصر على السير في نفس الطريق وممارسة ذات الاساليب والممارسات الاجرامية على أمل تغيير مسار المنطق والتأريخ والحقيقة، لکنه وبعد 43 عاما من مسيرة إجرامية تبيض وجوه أسوأ طغاة التأريخ، فقد ظهر واضحا بأنه لم يجني سوى الخيبة والخذلان والفشل وإن مجاهدي خلق بقيت کما هو عهدها بمثابة الشمس الساطعة التي تضئ دروب النضال والمواجهة ضد هذا النظام الارعن من أجل الحرية والکرامة الانسانية.
نظام الملالي الذي لم يتعظ من فشل نظام الشاه في إعدام الکوکبة القيادية من مجاهدي خلق والذي ليس لم يٶثر سلبا على مستوى نضال ومعنويات المنتمين لمجاهدي خلق بل وحتى ماأشعل الارض تحت أقدام الشاه وجلاوزته ولم يجعلهم يشعرون بالراحة والامن حتى إسقاطهم في 11 شباط 1979، فإن قيام نظام الملالي بإرتکاب مجزرة 1988، ليس لم تٶدي الاهداف والاغراض المتوسمة منها بل وحتى إنه ولبٶس النظام وفشله أن تنقلب الدوائر عليه وبعد أکثر من 3 عقود على إرتکاب تلك المجزرة، فإنه يشهد العالم کله إجراء محاکمة لأحد المجرمين الذين شارکوا في تلك المجزرة في السويد، لکن نظام يتميز بالجهل المرکب والغباء بأسوأ أنواعه، ليس يستفاد ويتعظ من ذلك بل وحتى إنه يتمادى في إجرامه ودنائته حيث إنه وفي يوم الخميس الموافق 6 يناير 2009، أصدر الفرع 26 لمحكمة الثورة بطهران أحكاما على ثلاث سجينات سياسيات بالسجن لمدة 12 عاما بتهمتي “أنشطة دعائية ضد النظام” و”التآمر للعمل ضد الأمن القومي من خلال التعاون مع منظمة مجاهدي خلق“.
وقد صدر الحكم على السيدتين “مخصوص بخارايي” (63 عاما) وآذر موسى زاده (59 عاما) بالسجن 5 سنوات، وعلى رقية سلطان ميرزائي (69 عاما) بالسجن سنتين ومصادرة بستانها الشخصي في مدينة شهريار. وبحسب هذه الأحكام الجائرة فإن هؤلاء الثلاثة “تجمعن وتآمرن” في بستان السيدة ميرزائي التي استشهد أربعة من أفراد عائلتها على يد جلاوزة النظام! هؤلاء السيدات كلهن من السجناء السياسيين في الثمانينات وأمضين سنوات عديدة في سجون نظام الملالي. بالإضافة إلى ذلك، اعتُقلت السيدة مخصوص بخارايى وآذر موسى زاده، التي زوجها من شهداء مجزرة عام 1988، في العقد الأول القرن الواحد والعشرين وأمضتا عدة سنوات في السجن. وواضح بأن هذا النظام الذي قام بإعدام من قام بمجرد تبرع لقناة”الحرية” للمقاومة الايرانية بالاعدام، فإنه لايمکن أبدا إنتظار أي تغيير إيجابي منه ولذلك فإنه وعندما يقوم بإصدار هکذا أحکام تعسفية إجرامية فإنه وفي نفس الوقت لايعرف بأن المجازر والاعدامات والسجون لن تثني مجاهدي خلق عن عزمها على إسقاط نظام الملالي.
في إيران حكم بالإعدام علی السجين السياسي محمد جواد وفايي