الحرية أقوى وأسمى من نظام الملالي وهي کلمة السر في إسقاطه
على الرغم من مضي 42 عاما وتوالي الکثير من التطورات والاحداث المتباينة، لکن لازالت الحرية العدوة اللدود رقم واحد لنظام الملالي وبإمتياز، خصوصا إذا مالاحظنا إن هذا النظام وبعد کل ألاعيبه ومسرحياته المقرفة بشأن مزاعم الاعتدال والاصلاح قد إنتهى به الامر أن يقوم بتنصيب سفاح مجزرة عام 1988، المجرم ابراهيم رئيسي على رأس النظام.
ولهذا السفاح الارعن تأريخ طويل في إرتکاب الجريمة ضد کل من يناضلون من أجل الحرية ويرفضون هذا النظام القرووسطائي، وإن تنصيبه وکما أراد ويريد الطاغية خامنئي هو من أجل مواجهة نضال الشعب من أجل الحرية عموما ووقف المسيرة النضالية لمنظمة مجاهدي خلق من أجل الحرية وإسقاط النظام.
تضييق الحريات ومصادرتها وحجب کل الامور والقضايا والوسائل التي بإمکانها أن تمنح ثمة فضاء ومتسع للحرية، هو دأب الفاشية الدينية الحاکمة في طهران وهذا الامر ليس بطارئ أو مستجد بل إنه جار منذ بداية تأسيسه ولحد الان.
هذا النظام ولکونه نظام قرووسطائي لاينتمي لهذا العصر بأي شکل من الاشکال فإنه يشن حربا بلا هوادة ضد کل ماله علاقة أو صلة بالحرية والتقدم والتطور.
وهو بمسعاه الجنوني والهستيري هذا يتصور بأنه سوف يعز إيران والشعب الايراني عن المسار الانساني للتقدم والتطور ويجعل منه حالة منغلقة ومنطوية على نفسها.
ولاشك من إن منظمة مجاهدي خلق قد نجحت نجاحا کبيرا في جعل العالم على إطلاع کامل بما يجري في إيران في ظل حکم هذا النظام القرووسطائي.
وبشکل خاص الانتهاکات الفظيعة في مجال حقوق الانسان والاستهانة بالقيم والمفاهيم الانسانية عندما يقوم هذا النظام وفي الالفية الثالثة بعد الميلاد بفرض عقوبات نظير سمل العيون وقطع الآذان وبتر الاصابع والاطراف والجلد والرجم وتنفيذ أحکام الاعدام أمام الملأ.
فإن العالم يعرف أي نظام دموي يحکم في إيران ومن الضروري عليه أن يلتفت للمظالم التي ترتکب بحقه من جانب هذا النظام ويبادر الى إتخاذ إجراءات عملية من أجل ردعه وليس الاکتفاء بإصدار بيانات الشجب والادانة ضده.
نظام الملالي الذي يعتبر حاليا على لائحة الدول المعادية للإنترنت، وفق تصنيف مراسلون بلا حدود، والذي يحاول عبثا فرض شبکة مشبوهة خاصة به من أجل عزل الشعب الايراني عن العالم، فإنه يزعم کذبا وزورا بأنه يقوم بذلك من أجل المحافظة على القيم الاسلامية.
غير أن الحقيقة تختلف عن ذلك تماما حيث أکدت منظمة مجاهدي خلق ومن خلال بياناتها وتصريحات قادتها ومسٶوليها بأن هدف نظام الملالي من وراء فرض حصاره ومنع هذه الوسائل الاعلامية والتبليغية هو فرض حصار على العقول والافکار العامة خشية من إنتشار الافکار الانسانية التحررية وتوسع القاعدة الفکرية ضد أفکاره ومبادئه الرجعية.
نظام الملالي عانى ويعاني کثيرا من التحرکات والنشاطات المکثفة لمنظمة مجاهدي خلق وشبکاتها الاجتماعية في سائر أرجاء إيران والتي ترکز على الحرية والتغيير وتقوم بتوعية مختلف شرائح الشعب الايراني بشأن ذلك.
وقد تجلى الدور الکبير والمٶثر لمجاهدي خلق في الاحداث والتطورات المتعلقة بإنتفاضة ديسمبر2017، وإنتفاضة نوفمبر2019.
والتي إعترف القادة والمسٶولين في النظام بالدور الريادي والقيادي للمنظمة فيهما وفي مقدمتهم الطاغية خامنئي، ولأنه قد تم الاستفادة کثيرا من الوسائل والتقنيات الحديثة خلال الاحداث والتطورات المرتبطة بالانتفاضتين المذکورتين، وماتلاها بعد.
فقد شدد نظام الملالي الرقابة على هذه الوسائل أملا في لجم وخنق کل الافکار والتوجهات ذات الطابع التحرري لدى مختلف شرائح الشعب الايراني.
المشکلة التي يعاني منها نظام الملالي تتجلى في إنه يعتقد بأنه ومن خلال حجب ومنع هذه الوسائل والتقنيات الحديثة فسوف يضمن إسکات الشعب و إنهاء التطلعات التحررية لديه.
غير انه يتناسى بأن الحرية قضية لايمکن أبدا إخمادها وإنهائها، ولاسيما فيما لو کانت مجاهدي خلق المعروفة برباطة جأشها ومراسها هي التي تحمل لواء الحرية وإذکاء النضال الشعبي والسياسي من أجلها.
ومن المٶکد بأن نظام الملالي لن يستطيع أبدا إخماد لهيب الحرية لأنها رمز وسر وأساس الحياة وهي أقوى وأسمى منه وستکون حتما کلمة السر في إسقاطه.
السجينة السياسية مهين أكبري تضرب عن الطعام في سجن رشت