التطبيل لنظام الشاه المباد من قبل الملالي
بعد أن تيقن النظام من إن الظروف والاوضاع بالغة السلبية التي تحيط به من کل جانب والتي لم يعد بمقدوه التأثير عليها وتغيير سياقها وتيقنه أکثر من إن الاووزاع والظروف لو إستمرت على هذا المنوال فإنه سيسقط حتما ولايوجد مايمکن أن يحول دون ذلك، ولأنه يعلم جيدا بأن واحدا من أهم الاسباب التي أوصلته الى هکذا حالة والى مفترق السقوط، هو مواجهة ورفض المقاومة الايرانيـة وقوتها الاولى منظمة مجاهدي خلق ضده، وإن مايجعل النظام يشعر بالرعب والهلع هو إن المقاومة الايرانية التي تعتبر المعارضة الرئيسية الاولى في إيران والتي تعبر عن الشعب الايراني بمختلف شرائحه وطبقاته، ولذلك فإنه ومن أجل يحول دون ذلك ويضع حجر عثرة ومعوق أمامه ولکي يضمن بقائه وإستمراره، فإنه أوعز الى أجهزته الخاصة کي تبدأ حملة من أجل الدعاية والتطبيل والتزمير لأيتام وبقايا نظام الشاه المباد المکروه کبديل له!
هذه الحملة المشبوهة من ألفها الى يائها، حيث يعلم النظام جيدا بأن الشعب الذي ضحى کثيرا وقدم الالاف ممن الشهداء من أجل إسقاط نظام الشاه، فإنه لن يقوم أبدا بالعمل من أجل إعادته ثانيا لأن الشعب قد نال على يد ذللك النظام المباد الکثير من الويلات والمصائب ولايمکن أبدا أن يعيد طاغوت وديکتاتور الامس ضد ديکتاتور وطاغوت اليوم، فذلك يعني کمن يفسر الماء بالماء أو يهرب من الرمضاء الى النار، فکلا الحالتين مرفوضتين وهما ينبعان من نفس المصدر الذي يقوم على أساس قمع الشعب وإظطهاده.
هذا المسعى المثير للسخرية والتقزز والذي لايمکن أن يصب في مصلحة أي طرف کما يصب في مصلحة نظام الملالي، ولأن نظام اللملالي يعلم جيدا بأنه من المستحيل إطلاقا تحقق هکذا إحتمال، وإن الشعب بحاجة الى قوة سياسية تٶمن بالتغيير والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وعدم عسکرة الشعب وإن المقاومة الايرانية سبق وإن أعلنتها بکل صراحة وفي منتهى الشفافيية من خلال برنامج السيدة مريم رجوي، ذو العشرة بنود والذي صارت معظم الاوساط السياسية والاعلامية المعنية بالشأن الايراني تراه بمثابة خارطة طريق لإيران مابعد هذا النظام القرووسطائي، ولذلك فإن الاصوات التي کانت تطالب بدعم وتإييد المقاومة الايرانية کبديل وحيد أمثل لهذا النظام وبشکل خاص بعد إعلان السيدة مريم رجوي لهذا البرنامج الوطني النوعي، فإنها”أي الاصوات الدولية” بدأت تتزايد أکثر فأکثر، وهذا ماقد أصاب نظام الملالي بحالة من الهلع والرعب بحيث صار يرى بأم عينيه بأن نهايته باتت وشيکة ولذلك لجأ الى آخر مافي جعبته وهو التطبيل والتزمير لبديل إنتهت صلاحيته منذ عام 1979، ولايصلح أبدا للإستخدام بل إنه کنظام الملالي، سام وموبوء بکل ماهو سلبي وغير صالح للشعب الايراني.