التضخم في ايران يحطم معدلات الحرب العالمية الثانية
فوضى في اسعار المواد الاساسية والنظام عاجز عن حل الازمات المعيشية
بلغت نسبة التضخم في ايران ارقاما قياسية في شهر اغسطس الماضي لتكشف عن فشل ذريع في معالجة نظام الملالي للازمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة في البلاد.
وأعلن البنك المركزي الايراني مؤخرا أن التضخم بلغ 58٪ في اغسطس الماضي مسجلا أعلى معدل منذ عام 1943 الذي شهد الحرب العالمية الثانية.
وتشير الصحف الصادرة في ايران الى ان معدل التضخم أعلى بكثير بالنسبة للحاجات الأساسية للعمال والكادحين حيث
ارتفع سعر رغيف الخبز عدة مرات في العام الماضي، بشكل رسمي وغير رسمي.
وفي هذا السياق صرح يوسف جعفري رئيس غرفة نقابات كرمان قبل يومين بانه “تم الاتفاق على رفع سعر الخبز بنسبة 50%، وبعد المباحثات تقرر أن تصل قيمة الزيادة في السعر إلى 40%” فيما علق بعض الخبازين في محافظة البرز لافتات على مداخل المخابز تفيد بأنه سيتم عرض الخبز بسعرين.
ونقلت وكالة أنباء إيلنا عن مواطنين في كرج قولهم انهم لا يستبعدون تجاوز قيمة بضعة أرغفة من الخبز رواتبهم اليومية.
وتحت عنوان ” غلاء الخبز أصبح رسميا” نشرت صحيفة كار وكاركر تقريرا اكدت فيه ارتفاع سعر الخبز في أكتوبر مرة أخرى.
غرفة التجارة: التضخم في إيران يبلغ 6 مرات للتضخم في العراق
صحيفة حكومية – ظروف زيادة التضخم في المجتمع أشبه بقنبلة موقوتة
مركز الإحصاء الإيراني: معدل التضخم عام 2021 فاق توقعات صندوق النقد الدولي
ووفقا لإعلان إتحاد الخبازين التقليديين في طهران ارتفعت قيمة اسعار الخبز على النحو التالي: الخبز البربري1800 تومان للخبزة الواحدة،الخبز التافتوني التقليدي900 تومان، والتافتوني الآلي 700 تومان، والخبز اللواش التقليدي والآلي 5000 تومان للكيلو الواحد.
وفي الوقت ذاته وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الأرز إلى 50000 تومان فيما كان سعر كيلو الأرز الإيراني العام الماضي في حدود 25000 تومان وتضاعف سعر هذه السلعة قياسا بالعام الماضي ليصبح 50000 تومان، فيما وصل سعر طبق البيض الذي يحتوي على 20 بيضة إلى 70 ألف تومان” .
وبمقارنة متوسط سعر المواد الغذائية الشهر الحالي مع الشهر نفسه من العام الماضي يظهر أن التغييرات التي طرأت على بعض المواد الغذائية كانت تفوق نسبة 100٪، فالزبدة المبسترة (121.4٪)، دجاج المزارع الآلية (118.8٪) والزيت السائل (89.0٪) .
وحسب الإحصائيات المُعلنة في سبتمبر العام الماضي كان خط الفقر 10 ملايين تومان للأسر المكونة من أربعة أفراد وبسبب موجة الغلاء الحالية يتجاوز خط الفقر الـ 16 مليون تومان لعائلة مكونة من أربعة أفراد، وتتضح كارثة نهب موائد العمال والكادحين عند النظر إلى الحد الأدنى لأجور العمال، حيث أعلن محمد شريعتمدار وزير العمل في حكومة روحاني أن الحد الأدنى لأجر العامل لعام 2021 هو 2655000 تومان” وبالكاد يكفي هذا الحد الأدنى من اجور العمال معيشتهم لمدة 6 أيام في حال انفاقه في الوقت الحالي.
منذ تنصيبه يقطع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي وعودا يومية بتحسين الأحوال المعيشية، ولا تحول هذه الوعود دون وصول الأحوال المعيشية للايرانيين الى حد الانفجار، مما يعني عجز نظام ولاية الفقيه عن ايجاد الحلول، الامر الذي لا يترك خيارا للعمال والكادحين وربات البيوت وجيش العاطلين عن العمل وعموم الشعب في إيران سوى الانتفاضة والإطاحة بالنظام الفاسد، وإرساء قواعد الديمقراطية وسلطة الشعب.
العمال في إيران و ارتفاع الأسعار والتضخم وانخفاض أجور
ايران تفقد راسمالها البشري.. 500 الف مهاجر سنويا الى اوروبا وكندا