تم نشر مقطع فيديو عن اعترافات وزير المخابرات الإيراني الاسبق” علي فلاحيان” الجلاد والتي تضمنت اعترافات بعمليات اعدام تمت على نطاق واسع في الثمانينات.
رد فلاحيان على سؤال: ”هل جميع الذين تم القبض عليهم – والمقصود ممن تم اعدامهم في الثمانينات– كانت بحوزتهم اسلحة؟ ” أجاب قائلا: لم يقم اغلب المعدومين بتمرد مسلح، الكثير منهم ألقي القبض عليهم ولم تكن بحوزتهم أسلحة ولكن مع ذلك تم إعدامهم، حتى انه تم إعدام افراد كانوا يحملون جرائد لا اكثر، اعدموا كونهم كانوا أعضاء في منظمة مجاهدي خلق ولم يكونوا ضمن وحدات لعمليات.
وردا على سؤال آخر: « الم يتم اعتبار الملقى القبض عليهم في عداد الأسرى ؟» أجاب: ” كلا ،” قال خميني أعدموا كل من لم يتراجع عن موقفه الداعم لمنظمة مجاهدي خلق وعلى أساس ذلك تم تعيين مجموعة تتكون من 3 أفراد” – وهي اللجنة التي اصدرت احكام الإعدام بحق السجناء السياسيين – .
وعندما سُئل فلاحيان ”كيف يحدد أن الشخص غيّر مواقفه أم لا ؟ رد قائلا : كل من يعترف بالمنظمة ولا يعترف بنا، يجب أن يُعدم .
وبشأن السيد منتظري صرح قائلا: وقد واجه السيد منتظري مشكلة اخرى و اختلف مع ”الامام ”- والمقصود الخميني – ففي البداية كان للسيد منتظري نفس الرأي، الا انه تم العثور على تسجيل يوضح معارضته للإعدامات قائلا: أن التاريخ سيحكم علينا، ومن الأفضل ان لا نقوم بهذه العملية لان القلم سيقع بيد العدو وبهذا الشكل سيشوه سمعتنا، فرد ”الامام ” اي خميني : عليكم إن تطبقوا واجبكم الشرعي وان لا تنتظروا حكم التاريخ .
وعند سؤاله عن عدد المعدومين من السجناءفي عام 1988، سكت فلاحيان برهة وهو يمشط لحيته بيده، ثم قال إنه لا يعلم عدد الذين تم تنفيذ حكم الإعدامبحقهم، لكنه يعتقد أن العدد يصل إلى الآلاف.
وكذلك اعترف الملا فلاحيان أيضا أن وكلاء وزارة المخابرات الإيرانية تقوم بالتغطية على جواسيسها المنتشرين في عدة دول بطرق مختلفة.
ونبه فلاحيان قائلا : وزارة المخابرات في كافة انحاء العالم تعمل بنفس النمط، ممكن أن لا تكون بهذه الشدة، وزارة المخابرات لديها الغطاء اللازم ، لأجل توفير المعلومات في الداخل او الخارج، فعلى سبيل المثال نحن لا نبعث احدا من مأموري المخابرات الى المانيا او امريكا ليقول جهارا انني من وزارة المخابرات، ويطالبهم بتزويده بالمعلومات التي تخصهم، المأمورون يتسترون بغطاء التجارة ، او الاعلام، وخاطب المذيع قائلا: بصفتكم مراسلين، طبعا الكثير من الاعلاميين هم من عناصر المخابرات.
وكانت الشرطة الدولية (الإنتربول) قد أصدرت أمراً باعتقال علي فلاحيان في نوفمبر عام 2017، بناء على طلب محكمة أرجنتينية لدوره وسلطات إيرانية أخرى في تفجير مركز يهودي بالعاصمة بوينس أيرس في 1994 الذي راح ضحيته 85 شخصاً