ابو مهدي مهندس قيادي بالحشد يحول مليارات لحساب إيراني
من هو ابو مهدي مهندس
كشفت مصادر إعلامية عراقية، نقلا عن مقربين من السفارة الأميركية في بغداد، وجود نية حقيقية للولايات المتحدة لإصدار مذكرة قبض دولية بحق أحد قيادات ميليشيات الحشد الشعبي.
وقالت المصادر أن المستهدف بهذه المذكرة هو نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي المرتبطة بالنظام الإيراني، أبو مهدي المهندس، وذلك على خلفية وجود ملف فساد في هيئة النزاهة العراقية بحقه.
ويتضمن الملف تهم باختلاس أموال من الحشد الشعبي، من خلال قيام المهندس بتعيين 100 ألف عنصر مِمَّن يعرفون “بالفضائيين أو الوهميين” في الألوية الرئيسية للحشد، وفق المصادر.
وبيّنت المصادر أن المهندس يتقاضى شهرياً مبلغاً قدره 3 مليارات دينار عراقي ونصف، في حين تعد قيمة الأموال المحولة باسمه إلى إيران أكثر من 3 مليار دولار أميركي.
وهذه المعلومات مذكورة في ملف هيئة النزاهة، وفق المصادر التي أكدت أن عددا من النواب العراقيين على علم بهذا الملف لكنهم يخشون عرضه ومناقشته حفاظا على حياتهم.
ولفتت المصادر الى أن “مذكرة الاعتقال الدولية هي أول خطوة تقوم بها الولايات المتحدة ضمن إطار الحزمة الثانية من العقوبات التي تفرضها على إيران، والرامية الى تحجيم أذرعها المسلحة في المنطقة”.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعادت، الاثنين الماضي، فرض عقوبات تستهدف قطاعات النفط والبنوك والنقل الإيرانية، وهددت باتخاذ المزيد من الإجراءات.
نقلاعن:سكاي نيوز عربية
من هو ابو مهدي مهندس
جمال جعفر إبراهيم أو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم الملقب بإبي مهدي المهندس من مواليد البصرة محلة السيمر عام 1954 من أب عراقي وأم إيرانية,متخرج من كلية الهندسة /الجامعة التكنلوجية ببغداد/ قسم ميكانيك سنة 1977 , انخرط في حزب الدعوة عام 1977 ثم فر من العراق إلى الكويت عام 1979 بعد أن تقلد الراحل صدام الحسين الحكم حينها .
في الكويت حصل ابو مهدي مهندس على بطاقة الإقامة الكويتية المرقمة2722174 من مدينة الجابرية في الكويت وأخذ بمزاولة عمله السياسي ضد حكم البعث حينها ولكن الكويت منعته من الإستمرار في نشاطه .
وبعد نشوب حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران ووقوف دول الخليج مع العراق , وجهت القيادة الإيرانية عملاءها بزعزعة الأمن في الكويت ومنهم أبو مهدي المهندس,
ففي عام 1983 قام ابو مهدي مهندس بالتخطيط لضرب المصالح الأمريكية والفرنسية لمساعدتها العراق عسكري ولوجستياً حين توجه انتحاريين بسيارتين مفخختين وتم تفجيرها قرب السفارتين المذكورتين آنفا وأسفر التفجير عن مقتل 6 أشخاص وجرح 80 , وقد أدين حينها أبا مهدي المهندس بتلك الجريمة وحُكم عليه بالإعدام غيابيا ,
وصدرت مذكرة من الإنتربول للقبض عليه ووطالبت حينها الإدارة الأمرريكي والفرنسية بمحاكمته في بلديهما.
هنالك بطبيعة الحال جرائم أخرى أشرف عليها جمال جعفر محمد ولكني آثرت الكلام عنها وفضلت الإختصار حتى لا يمل القارئ ,حيث قام أبو مهدي المهندس بتوفير الإنتحاري الذي فجر عربته المفخخة وسط الموكب الأميري في الكويت يوم 1985/5/25 وكذلك في نفس السنة أُغتيل الملحق الثقافي العراقي في الكويت وغيرها من الجرائم التي حصلت في العراق والكويت ولبنان.
نبذه عن تاريخ أبي مهدي المهندس
بعد هروب أبو مهدي المهندس من الكويت إلى إيران ( ويقال إنه بقي متخفيا بإسم مزور وبجواز باكستاني في الكويت لحين غزو الكويت من قبل العراق ثم تهريبه إلى إيران )أثر تفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية ,
حيث تزوج هناك وحصل بعدها على الجنسية الإيرانية وبقي يزاول عمله العدائي من إيران اتجاه العراق ومن خلال شن هجمات عبر الحدود الإيرانية العراقية وخاصة في مناطق الأهوار التي يصعب مراقبتها والسيطرة عليها.
وظل بعيداً عن الإعلام إلى بعد سقوط بغداد على يد قوات التحالف في 2003/4/9 حيث دخل أبو مهدي المهندس مع الداخليين إلى العراق ولكن هذه المرة بإسم تمويهي وهو ” جمال الإبراهيمي ” وترشح للإنتخابات البرلمانية عن قائمة حزب الدعوة بقيادة رفيقه جواد نوري كامل العلي الملقب بالمالكي وفاز عن دائرة بابل وفق القائمة المغلقة التي تُتيح للحزب الفائز أن يختار من بين أعضاءه مايمثله في البرلمان وبهذه الحيلة السياسية الغريبة تم منح أبا مهدي المهندس صفة نائب في البرلمان ونال بموجبها الحصانة من المسائلة القانونية وذلك سنة 2005. وقد قامت قوة تابعة لمشاة البحرية الأميركية بإقتحام مقر إقامته شرق بغداد بعد اكتشاف هويته،
إلا أنه نجح بالفرار مرة أخرى إلى إيران وتخلى عن عضوية البرلمان . وظل متخفياً في إيران ولم يدخل العراق إلا بطريقة التمويه حيث استخدم جوازات لا تحمل إسمه الحقيقي لكي لا يفتضح أمره وكان ذلك عن طريق البر ولكن سرعان ماكان يرجع إلى وطنه الأم إيران خشية إلقاء القبض عليه وبعد انسحاب القوات الأميركية شتاء العام 2010 من العراق دخل مرة أخرى ابو مهدي المهندس وقد عينه قاسم سليماني ممثل له في العراق ومنسق بين الأحزاب الشيعية وقد قام بدور كبير في لم شمل تلك الأحزاب الإئتلاف الشيعي وأخيراً ظهر على وسائل الإعلام في آذار 2015 معلناً توليه منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وبالأصح الإيراني .