إيران- فتوى خامنئي الإجرامية لحرمان الإيرانيين من لقاح كورونا يعادل إبادةً جماعية
إن أمر خامنئي الإجرامي بحرمان الإيرانيين من لقاح كورونا غير إنساني وبربري لدرجة أنه يجوز لنا أن نقارنه بفتوى دجال جماران (خميني) لارتكاب مجزرة السجناء السياسيين.
إذ تم إصدار كلا الأمرين لتحقيق هدف واحد، ألا وهو “الحفاظ على نظام الملالي”. ويدرك خامنئي جيدًا أن الأشخاص الذين تعافوا من وباء كورونا هم أول وأكبر تهديد لحياة النظام. لذلك كان لا بد لخامنئي من أن يتصدر المشهد ويمنع شراء اللقاح للشعب الإيراني.
والفارق بين الفتوتين هو أن فتوى خميني الملعون كانت سرية آنذاك ، إذ تم ارتكاب المذبحة سرًا داخل السجون. لذلك، فإن إثباتها يتطلب الكثير من المعاناة وبذل الكثير من الجهود وكشف النقاب عن الفضائح.
وهو أمر أثمر بعد سنوات عديدة من حركة التقاضي وأصبح الآن مطلبًا دوليًا على مستوى المراسلين الدوليين.
لكن في هذه الأيام، أصبحت حنجرة كل إيراني شريف مصدر صوت للاحتجاج على هذا الأمر اللاإنساني. وهذه الموجة المروعة من الكراهية العامة التي تستهدف مركز مقر العنكبوت لا تخفى عن عيون قطيع ضباع المعممين.
روحاني ومحاولة تضليل الرأي العام عن فتوى خامنئي وقلب روحاني المحتال كلامه رأسًا على عقب في اجتماع بمقر مكافحة كورونا في 16 يناير 2021، حيث تطرق إلى الماضي وتحدث باستفاضة عن العديد من الأكاذيب ، وتحدث عن المستقبل قاطعًا على نفسه وعودًا كاذبة لا أساس لها من الصحة تتعلق بالحصول على اللقاح.
وعندما كان روحاني يتحدث عن محاولة تطعيم الكادر الطبي “ليس عام 2021 بل بحلول نهاية العام” لم يذكر أي مصدر للقاح أو اسم الدولة المصنعة.
واستطرد روحاني قائلًا:
- اللقاحات التي اشتريناها من هيئة تنسيق الجهود العالمية لحصول البلدان على لقاح كوفيد – 19 (كواكس)”.
- اشترينا أيضًا لقاحات أخرى”.
- نحن في المرحلة النهائية من إنتاج لقاح مشترك يسمى” باستور” بمساعدة دولة أخرى”.
- لدينا أيضًا لقاحات محلية أخرى تم الترخيص لإجراء التجربة السريرية على اثنين منها”.
إن هذه الوعود العارية من الصحة حول اللقاحات المشتركة مع بلدان أخرى أو اللقاح المحلي ليست سوى محاولة عبثية فاشلة لتبرير الأمر الإجرامي لخامنئي وعلاج المجتمع بالأمل المزيف. وهو محاولة لتقليص الاحتجاجات الشعبية بالوعد بتوفير اللقاح، في حين أن اللقاحات الحقيقية والمعتمدة عالميًا متوفرة ومن الممكن شراؤها.
النظام الذي لا يريد توفير اللقاح لأبناء الوطن
الحقيقة هي أن خامنئي ونظام ولاية الفقيه يرون أن فيروس كورونا هو نقطة الارتكاز للحفاظ على نظام الملالي في مواجهة الانتفاضة. ومن هذا المنطق، أصبح فيروس كورونا على أرض الواقع حليفًا لإطالة الوضع القائم لنظام الملالي من هذه المجموعة إلى تلك.
ومن البديهي ألا يرغب مثل نظام الحكم الفاشي هذا سوى في تطعيم قادة النظام فحسب.
ومن البديهي أن تعتبر هذه الحكومة أبناء الوطن أعداءهم وتسعى إلى توريطهم في المزيد من الفقر والجوع والمرض قدر الإمكان.
ومن البديهي ألا يكون من شأن هذا الوضع أن يستمر طويلًا ، نظرًا لأن المطالب بالحق في التطعيم آخذة في الازدياد من جهة، وأن أبناء الوطن فاض بهم الكيل ولم يعد لديهم قدرة على الصبر من جهة أخرى. ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى الانفجار الاجتماعي.