إيران – شعب رافض لنظام الملالي ومقاومة مصممة على إسقاطه
لئن وکما هو معروف في المثل المعروف والمشهور “حبل الکذب قصير”، لکن والحق يقال فإن حبل کذب نظام الملالي هو الاقصر من حبل الکذب نفسه، ذلك إن کذب وخداع وتمويه هذا النظام الذي تجاوز کل الحدود بل وحتى إنه صار ينافس الکذب ذاته على إطلاق کذبات غير عادية، تماما کشيطنته التي وصل فيها الى مستوى الشيطان نفسه، وکيف لا وهو شيطاني وشرير وعدواني من قمة رأسه الى أخمص قدميه. هذا النظام الذي قام بتقديم نفسه للشعب الايراني على أساس إنه منقذ للشعب الايراني ومن إنه سيحقق آماله وطموحاته کما زعم وتزامنا مع ذلك بأنه نصير للشعوب العربية والاسلامية وإنه يقف الى جانب المظلومين والمحرومين، لکن ومع مرور الايام ثبت للعالم بأنه خلاف ذلك تماما وإنه وبدلا من أن يحقق ماقد وعد به الشعب الايراني فإنه عمل کل مامن شأنه على قمعه وزيادة معاناته وحرمانه وفقره مثلما إنه صار بمثابة کابوس للتطرف والارهاب والجريمة بالنسبة للشعوب العربية والاسلامية على حد سواء.
المقاومة الايرانية وأقوى فصائلها المنضوية تحت رايتها أي منظمة مجاهدي خلق، قد وقفت منذ البداية بوجه نظام الملالي وأکدت على إنه نظام معادي للشعب الايراني وللتقدم والحضارة والانسانية وإنه إمتداد للملکية ولکن بلباس وغطاء ديني تمويهي کاذب ومخادع، ولأن ماقد قالته وأعلنته بشأن هذا النظام قد تأکد للشعب الايراني والعالم صدقه وحقيقته فإن مصداقيته قد إزدادت لدى الشعب الايراني واعالم على حد سواء، وإن ماقد شهدته الاحداث والتطورات التي مرت أثبتت بأن هذا النظام إن لم يکن أسوأ من نظام الشاه فإنه إمتداد له ولذلك فإن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق عندما رفعت شعار إسقاط نظام الفاشية الدينية وجعلت منه شعارا مرکزيا، فقد صوت الشعب الايراني من أقصى إيران الى أقصى إيران على هذا الشعار إيجابا وذلك من خلال ثلاثة إنتفاضات أکدت على إن إسقاط النظام هو الوحيد لکافة مشاکلها وأزماتها، وهذه الروح الوطنية الثورية التي رسختها المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في أعماق الشعب الايراني صارت بمثابة کابوس يصيب الملالي المتجبرين والمتغطرسين بالذعر والهلع.
اليوم وعندما تفيد شبكة مجاهدي خلق العاملة والمتصدية لنظام الملالي في داخل إيران، بأن نطاق الاحتجاجات داخل إيران توسع رغم تفشي كورونا، ما جعل إيران الدولة الأولى في الشرق الأوسط من حيث إصابات كورونا، ورغم القمع الواسع النطاق من قبل نظام الملالي الذي يحاول منع أي احتجاجات. نفذ نظام الملالي في كانون الأول (ديسمبر) عمليات إعدام أكثر من ذي قبل لترهيب الناس، لكن هذا لم يوقف الاحتجاجات الشعبية ضد النظام. احتجاجات قطاعات مختلفة من الشعب على رواتبهم المنهوبة من قبل وكلاء النظام. فإن هذه الانباء تٶکد بأن شعلة وروح الرفض والمقاومة لدى الشعب الايراني والتي زرعتها مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية قبل 4 عقود ليست لم تخفت أو تنطفئ بل إنها إزدادت توهجا وصارت ألسنة لهيب تلسع مراکز القمع والظلم والدجل والکذب التابعة لهم، خصوصا عندما تٶکد شبکة مجاهدي خلق التي أثبتت مصداقيتها الاعتبارية لدى الشعب الايراني والعالم من إنها قد سجلت بالتفصيل ما لا يقل عن 252 حركة احتجاجية داخل البلاد، والتي وقعت في ديسمبر 2020 وحده،. هذا يعني أن هناك ما لا يقل عن 8 احتجاجات من قبل الشعب الإيراني ضد نظام الملالي كل يوم.
هذه الروح الثورية الرافضة والمتصدية لنظام الکذب والدجل والشعوذة القائم في طهران، والمترسخة في أعماق ضمير ووجدان الشعب الايراني، تٶکد مدى إيمان وثقة الشعب بالمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في النضال النوعي الذي تقوم به من أجل الحرية والتغيير والتصميم على إسقاط هذا النظام وهذا مايزيد من الامل والثقة بقرب نهاية هذا النظام الاستبدادي وإلتحاقه بسلفه نظام الشاه.