إجماع عالمي على إدراج حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب
في الأسابيع الأخيرة، تم وضع حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب على جدول أعمال عدد من البرلمانات الأوروبية بالإضافة إلى البرلمان الأوروبي.
وبهذه الطريقة يمكن القول إنه تم تشكيل إجماع عالمي على إدراج الذراع الرئيسي للقمع والإرهاب وإثارة الحروب للفاشية الدينية الحاكمة في إيران.
هذا الإجماع المتأخر لم يكن يتحقق سهلا، بل هو نتيجة جهود المقاومة الإيرانية على مدى العقود الأربعة الماضية من تحمل المعاناة وأعمال الكشف عن طبيعة النظام ومتابعتها. ثانيًا، إنها الخطوة الأولى فقط، والخطوة التالية هي تفكيك الحرس وجميع أجهزة القمع والنهب لدكتاتورية ولاية الفقيه.
وطالما المقاومة الإيرانية قد أكدت منذ 4 عقود في برنامج الحكومة المؤقتة (الذي تم تأليفه عام 1981) على “حل اللجان وقوات حرس دكتاتورية نظام خميني” و”نزع أسلحة وحل جميع المؤسسات وأجهزة القمع والتجسس والرقابة للنظام، بما في ذلك ما يسمى بالمحاكم والنيابات العامة الثورية ومحاكم الثورة الإسلامية، والمحاكم الشرعية، والدوائر السياسية الأيديولوجية، وقوات الباسيج، وما يسمى بالجمعيات الإسلامية، ومجلس الثورة الثقافية، والجهاد الأكاديمي، والشؤون التربوية والقمعية والمؤسسات المعادية للفلاحين والعمال”.
بعد ذلك، أكدت مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية باستمرار في عشرات الكتب والنشرات والمقالات والمؤتمرات الصحفية على دور الحرس في قمع وتصدير الإرهاب والأصولية ومشروع إنتاج القنبلة الذرية وطالبوا بإدراجها في قوائم الإرهاب. منها يمكن الرجوع إلى كتاب “الحرس وجيش التطرف والإرهاب” و”الإمبراطورية الاقتصادية لقوات الحرس” و “معسكرات تدريب الإرهابيين في إيران” و”كيف يغذي النظام الإيراني الحرب السورية”. الذي يحتوي على تفاصيل مفصلة للغاية حول هيكل ووظائف الحرس باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
وأعلنت السيدة مريم رجوي، في 22 فبراير 2010، أن “الحرس وكل الشركات والمؤسسات التابعة له والتي تسيطر على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، يجب إدراجها في قائمة الإرهاب وإخضاعها لعقوبات كاملة”.
أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 1 أيار / مايو 2017: “مع مرور 38 عامًا من الجريمة والإرهاب داخل إيران وخارجها، حان الوقت لدور الشعب الإيراني في محاسبة النظام وتطبيق العدالة. الخطوة الأولى الضرورية هي وضع الحرس للنظام الإيراني على قائمة الإرهاب لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا ودول المنطقة وفرض عقوبات شاملة ضده. والخطوة التالية هي طرد الذراع الإجرامي لولاية الفقيه من جميع دول المنطقة، وخاصة سوريا والعراق واليمن ولبنان. هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والهدوء في المنطقة”.
وأكد قائد المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي في رسالة بتاريخ 15 آب 2020ضرورة: “حل الحرس وتخصيص ميزانيته لمحاربة كورونا والرعاية الصحية. وقال إذا كان نظام ولاية الفقيه لا ينوي قمع ونشر الحروب وتصدير التطرف والإرهاب، يكفي جيش واحد وعليه ألا يفرض التكلفة الإضافية للحرس على الشعب الإيراني المتألم والمحروم”.
خلال هذه العقود الأربعة، من النادر أن نجد خطابًا أو رسالة لم تشدد فيها السيدة مريم رجوي على إدراج الحرس للنظام الإيراني كخطوة أولى في منع نظام الملالي من قمع الشعب الإيراني وتصدير الإرهاب ونشر الحروب في دول المنطقة.
اليوم ونتيجة لهذه المتابعات والنضالات المستمرة، تم التوصل إلى إجماع دولي على إدراج الحرس للنظام الإيراني في قائمة الإرهاب، وهنا يجب التأكيد على أن الخطوة التالية هي حل هذه المنظمة الإجرامية التي لها نفس الدور في نظام ولاية الفقيه كما كان لدى الحزب النازي في نظام هتلر.
ولهذا يقول قائد المقاومة: “قوات الحرس هي الجهاز المركزي للقهر والقمع العسكري والأداة الرئيسية للحفاظ على الديكتاتورية الدينية. تصنيفها لا يكفي. يجب حلها. أبناء ايران سيحققون ذلك بالنار”.
تقرير عن الانتفاضة في يومها الـ 124.. مظاهرات في طهران واستمرار الاحتجاجات في مدن الاخرى