أحكام الإعدام لثلاثة شبان شاركوا في انتفاضة نوفمبر في إيران
تشير بعض التقارير إلى أن ثلاثة سجناء سياسيين شبان في إيران تم القبض عليهم لمشاركتهم في انتفاضة نوفمبر 2019 حُكم عليهم بالإعدام.
أمير حسين مرادي ، سعيد تمجيدي ومحمد رجبي ، 26 إلى 28 سنة ، حكم عليهم بالإعدام من قبل الشعبة الـ 15 لمحكمة الثورة في طهران، برئاسة القاضي صلواتي.
كان هؤلاء الأشخاص حاضرين في حي ستار خان بطهران أثناء الانتفاضة الوطنية في نوفمبر 2019 ، وتم التعرف عليهم بواسطة كاميرات المراقبة.
«أمير حسين مرادي، سعيد تمجيدي ومحمد رجبي جميعهم ثلاثة من سكان حي ”خزانة “ بالقرب من المرآب الجنوبي ومكان عملهم يقع في حي ”بونك“. وكان الثلاثة معيلين أو مساعدين لأسرتهم. وهم يقبعون حاليا في الجناح الخامس في سجن طهران الكبير».
وفي لائحة الاتهام الصادرة بحق هؤلاء الأفراد اتُهموا «بالمشاركة في التدمير والتحريض على مواجهة نظام جمهورية إيران الإسلامية».
كما تعرضوا للضغط والتعذيب أثناء احتجازهم لانتزاع اعترافات عن طريق ظهورهم على شاشة التلفزيون.
ودعت أمانة المجلس الوطني للمقاومة، في بيانها في 29 فبراير (الانتفاضة الإيرانية رقم 71)، إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ أرواح هؤلاء السجناء الثلاثة.
وقال البيان ذاته: إن محكمة نظام الملالي برئاسة الجلاد أبو القاسم صلواتي، حكمت على أمير حسين مرادي ومحمد رجبي وسعيد تمجيدي، الذين اعتقلوا خلال انتفاضة نوفمبر / تشرين الثاني في طهران، بالإعدام في محاكمة صورية بتهمة الحراب. إنهم تعرضوا للتعذيب بعد اعتقالهم.
كما دعت السيدة مريم رجوي ، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الأمم المتحدة إلى إرسال وفد دولي لزيارة السجون واللقاء بمحتجزي الانتفاضة في إيران ، مؤكدة أن أسرى الانتفاضة يتعرضون للتعذيب والإعدام.
وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس، 25 يونيو، تأييد أحكام الإعدام لثلاثة شبان شاركوا في انتفاضة نوفمبر في إيران من قبل المجلس الأعلى لقضاء الملالي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة: «إن الولايات المتحدة تدين بشدة قرار إيران الحكم بالإعدام على أمير حسين مرادي وسعيد تمجيدي ومحمد رجبي».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتيغاس إن المحتجين تعرضوا للتعذيب، مضيفة أنهم تعرضوا للضرب والحرمان من الاتصال بمحام وأجبروا على الإدلاء باعترافات.
The U.S. strongly condemns Iran’s decision to sentence Amir-Hossein Moradi, Saeed Tamjidi and Mohammad Rajabi to death. These protesters were reportedly beaten, denied lawyers, and coerced into false confessions. Iran must respect human rights and stop these executions.
— Morgan Ortagus (@statedeptspox) June 25, 2020
يذكر أنه في الانتفاضة الوطنية في نوفمبر 2019، والتي وقعت في أكثر من 192 مدينة في إيران بعد ارتفاع أسعار البنزين بنسبة ثلاث مرات، قمعت القوات الأمنية والعسكرية المتظاهرين بأسلحة حربية.
وأعلنت منظمة مجاهدي خلق عدد القتلى بنحو 1500 شخص. ووفقا لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أصيب ما لا يقل عن 4000 شخص واعتقل أكثر من 12000 خلال انتفاضة يناير.
ويخاف النظام الإيراني، غير القادر على حل أصغر مشاكل المجتمع الإيراني بسبب الأزمات الداخلية والدولية المستعصية من زيادة الكراهية العامة للشعب الإيراني ضد النظام ، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة لمنع انتشار الاحتجاجات هي زيادة القمع والإعدام بهدف خلق أجواء الخوف والذعر في المجتمع.